أكد الخبير الأمني العميد متقاعد عمرو العامري أن تهريب وحيازة الأسلحة في مجتمعنا هي مشكلة اجتماعية في المقام الأولى حيث إن جزءًا كبيرًا من هذا المجتمع كان وما زال وسيبقى يقتني السلاح كعرف اجتماعي وتقليد متوارث. وفي الكثير من مناطق المملكة قلما يوجد منزل دون قطعة سلاح وبدرجات متفاوتة. وأشار إلى أن السلاح في كثير من المناطق جزء من الشخصية الاجتماعية يستخدم في الأفراح والاحتفالات وحتى الزي الشخصي. ويجب أن ننظر إلى المشكلة من هذا المنطلق.. ولا نتوقع أن تزول، وان الذين يعيشون بعيدًا في الصحاري والجبال وعلى المناطق الحدودية ينظرون إليه أيضًا كضرورة أمنية. وأضاف أن دخول ما يسمى (بالفئات الضالة) أو (الارهابية) للمشهد المحلي غيّر الكثير من المعادلات وأفرز واقعًا يتطلب حظر أو على الأقل ضبط السلاح حتى لا يقع في أيدي هذه الجماعات. واوضح ان حدود المملكة الطويلة والمفتوحة والصعبة أحيانًا جعل من منع وتهريب وإدخال السلاح مسألة شائكة.. ورغم النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية إلا انه حتما لن تكون كاملة..ويقينًا يتم تهريب وإدخال السلاح بدرجات مختلفة ومتفاوتة وسوف تستمر.