شهد اول لقاء نظمه كرسي الملك عبد الله لدراسة الحسبة وتطبيقاتها المعاصرة مع الاكاديميات وطالبات جامعة الملك سعود في كل من حي عليشة والملز أمس، عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة، مواجهة عاصفة بين الطالبات والمشرف على الكرسي الدكتور سليمان بن قاسم العيد، وبحضور بعض المسؤولين في الرئاسة منهم الدكتور عبد المحسن القفاري المتحدث باسم الرئاسة العامة والدكتور بندر المطيري رئيس هيئة الرياض والدكتور سليمان الحبس. وسألت الطالبات عن دور الهيئة في الاسواق الكبرى ولماذا تمنع من دخولها، ولماذا قل تواجد الهيئة في الاماكن العامة، وطالبت بعض الطالبات بوجود محتسبات تابعات للهيئة رسميا داخل كليات البنات، خاصة ظهور ما يسمى ب"البويات" والسلوكيات والمظاهر التغريبية الغريبة على مجتمعنا. فيما انتقدت بعد الطالبات تصرفات بعض رجال الهيئة، وتساءلت أخريات عن سبب إلغاء بعض القرارات الادارية التي صدرت من الرئيس العام للهيئة. اللقاء بدأ في الساعة العاشرة صباحا بدأ بكلمة من د. القفاري رحب فيها بالاكاديميات والطالبات، وقال ان الهيئة في خدمتهن، وطالبهن بابداء ما لديهن من اسئلة واستفسارات مرحبا بالنقد البناء، وان الهيئة تحترم المرأة وهي نصف المجتمع واننا نرحب بأي شكوى من الاخوات فمراكز الهيئة مفتوحة وتستقبل اي تساؤلات. وبدأت الاسئلة والمداخلات من كل من مركزي بنات جامعة الملك سعود في عليشة والملز، حيث اكتظت القاعاتان بالطالبات، ووصلت المداخلات الى عشرات الاسئلة، وكان ابرزها مطالبة النساء بان يكون للهيئة مركز محتسبات داخل الجامعة لرصد الظواهر السلبية بين الطالبات، ومن تساءلن عن غياب الهيئة عن الاسواق الكبيرة، ومن انتقدن بشدة عدم رد الهيئة على الانتقادات التي توجه لهم في بعض الصحف، وكذلك من تساءلن عن موقف الهيئة من قيادة المرأة للسيارة، وانتقدت بعض الطالبات دور الهيئة في الانكار بشكل فيه شدة، ومن تساءلن عن دور سبب الغاء قرار الرئيس العام بتعيين مدير جديد لفرع الرئاسة بمكة المكرمة وحائل، وسحب الاقرارات الادارية التي صدرت. وأكد الدكتور عبد المحسن القفاري على ان الهيئة لها دورها في المجتمع وفقا لنظام الهيئة ولائحته التنفيذية. واشاد د. القفاري والشيخ المطيري بالمستوى الاخلاقي للطالبات مؤدين ان بلادنا ولله الحمد بلد محافظ يحكم بشريعة الله، واذا وجدت ظواهر غير جيدة فهي فردية وعارضة، وتصحح وتقوم من الاسرة والمؤسسات التربوية والتعليمية المختصة، وطالبن الاكاديميات والطالبات بالابلاغ عن اي مخالفات للهيئة او الجهات المختصة، لاننا كلنا مسؤولين امام الله وحماية وطننا، اما عن القرارات الادارية الاخيرة فقالا: انها قرارات ادارية لتطوير العمل والارتقاء به وتحسينه، وطالبن الطالبات بالتواصل مع الهيئة عبر الهواتف الخاصة بالمراكز او عبر البريد الالكتروني للهيئة. وعلمت "المدينة" انه كادت ازمة تنشب بين الطالبات المؤيدات للهيئة وهن الاغلبية الكبرى بين الحضور قدرت ب90% وبين من انتقدن الهيئة واغلبهن من الاعلاميات، وقد اتهمت المؤيدات للهيئة المنتقدات بأنهن علمانيات وليبراليات.