أكد مدير فرع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بالمنطقة الشرقية المشرف العام على التعداد العام للسكان والمساكن عبدالرحمن بن عبدالله الثميري أنه لا توجد إجازة للعدادين في المنطقة وقد أبلغنا الجميع بذلك في الدورة التي سبقت الترشيح. وعن مدى دقة العمل قال: هناك نموذج اسمه "جودة معاينة البيانات" يقوم به كل من المشرف ونائبه ومساعده والمفتش والمراقب لأخذ عينات عشوائية على الأسر للتأكد من جودة البيانات. وكشف الثميري عن اختيار 5500 عداد بمشاركة 12 سيدة للقيام بعملية عدّ السكان الذي بدأ فعليا عند الساعة الثانية عشرة منتصف ليلة الإسناد الزمني مساء أمس في جميع المواقع غير الثابتة كالمطارات والمواني والطرق وجسر الملك فهد والسفن ومنصات البترول، موضحا أنه تم التنسيق مع العديد من الجهات الحكومية في المنافذ مثل الجوازات وحرس الحدود، وسيتم تسجيل بيانات جميع الأفراد الذين قضوا هذه الليلة في المسكن واستيفاء خصائصهم الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية من قبل العداد، لافتاً في ذات الوقت إلى أن فترة العد الفعلية للسكان ستستمر 15 يوما اعتبارا من اليوم الأربعاء. ودعا الثميري كافة المواطنين والمقيمين للتعاون في إنجاح مشروع التعداد الوطني من خلال تزويد العدادين بالمعلومات الحقيقية التي تتطلبها استمارة الأسر المعدة خصيصاً لذلك وعدم استهجان بعض الأسئلة الواردة بها باعتبار أن مشروع التعداد لا يقف عند إحصائية عدد السكان وإنما يرمي إلى أبعد من ذلك من خلال جمع ونشر المعلومات الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان بهدف توفير متطلبات الدولة واحتياجات المخططين والباحثين من البيانات الأساسية عن السكان والمساكن التي تتطلبها خطط التنمية، إلى جانب توفير إطار حديث لكافة الأبحاث الإحصائية المتخصصة التي تجرى بأسلوب العينة، وصولاً إلى إيجاد قاعدة عريضة من البيانات واستخدامها كأساس موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث التي تتطلبها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية. من جانبه أكد مساعد مشرف التعداد العام للسكان والمساكن بالمنطقة الشرقية والمشرف على الدورة التي أقيمت في متوسطة سعود بن جلوي عبدالله الهدلق ل"المدينة" أن العدادين الموجودين الآن هم نخبة ومجموعة ممتازة، حيث كان هناك تقييم بعد انتهاء الدورة التي تم فيها تدريب جميع العدادين عن طريق المحاضرات وورش العمل والأعمال المكتبية والتدريبات الميدانية المكثفة. وأكد المفتش فهد محمد الشهري ل "المدينة" أن تغطية الأحياء والمباني ممتازة جدا وجميعها مرقّمة مع العلم أنه كانت هناك صعوبة في عدم تجاوب بعض الأسر ولكن هناك جهود مبذولة من قبل اللجان المشكلة في التعداد لتوعيتهم ليتجاوبوا مع العدادين، فالمشكلة هنا لا تكمن في حي معيّّن أو مدينة معيّنة ولكن تكمن في ثقافة بعض المجتمع واهتمامه بهذا الشأن الذي يفيده ومن حوله في المستقبل إن شاء الله تعالى. وبيّن المراقب باسم العيثان أنه يتم قبل دخول ليلة الإسناد توزيع الاستمارات على جميع الوحدات السكنية العامة مثل (الفنادق , الوحدات المفروشة,وغيرها) ليتم إحصاؤها في صباح الأربعاء، وهذه عملية مرتبة ومنسق لها من قبل المراقب والعداد مع هذه المساكن. وقال المراقب زهير أحمد: إن سير العمل إلى الآن ممتاز جدا ونجد تجاوبا متميزا، وخصوصا من الأسر السعودية وهذا يدل على ثقافتهم العالية واهتمامهم بهذه العملية التي تخدم الجميع، ولكن هناك بعض الملاحظات التي تصدر من بعض الأسر غير السعودية فلا نجد تجاوبا من بعضها. ويؤكد العداد عبدالحكيم الاحمري أن عملية التعداد هي مهمة وطنية مشتركة تخدم الجميع، مطالبا المواطنين والمقيمين بالتعاون مع القائمين بها.