يصل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ظهر اليوم إلى جازان لتفقد قلعة الدوسرية، ثم يقوم بزيارة تفقدية لمحافظة العيدابي، ويلقي مساء اليوم محاضرة عن السياحة في المملكة العربية السعودية.. الواقع والمستقبل ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث الذي تنظمه جامعة جازان. وسيتم توقيع اتفاقية مشتركة مع جامعة جازان، وأوضح مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع أن الجامعة ستوقع اتفاقية تعاون مشتركة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، التي من شأنها أن تسهم في تعزيز التعاون المشترك بين الجامعة والهيئة، وذلك من منظور الدور المهم للجامعة في التعاون المشترك مع المؤسسات والهيئات المختلفة في المملكة. وتأتي هذه الاتفاقية تحقيقًا لأهداف وتطلعات جامعة جازان في القيام بدور مؤثر وفاعل في دعمها لمجالات التنمية السياحية، خاصة بعد افتتاح قسم السياحة والآثار بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة وانطلاقًا من مبدأ “الشراكة والتعاون” الذي تنتهجه الهيئة العليا للسياحة والآثار في علاقتها مع الجهات المختلفة في القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق أهداف وتوجهات الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية في المملكة، التي من أبرزها توطين مهن القطاعات السياحية. وتقع قلعة الدوسرية في وسط مدينة جازان على جبل متوسط الارتفاع، يمكن لمن فيها رؤية جميع أحياء المدينة، والتمتع بمشاهدة شواطئها الجميلة وحتى المراكب في عرض البحر، وعن تاريخها فلا يعرف بالتحديد تاريخ بنائها، لكن الأرجح أن تاريخ إنشائها يعود إلى النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري، وفي الستينات من القرن الماضي اتخذتها الحكومة السعودية مقرًا للقوات المسلحة المقيمة في جازان وفي هذه الفترة أنشأ الشيخ القرعاوي -يرحمه الله- بالتعاون مع أحد أثرياء المدينة مدرسة ومسجدا لتعليم الجند. وهي مبنية على شكل مستطيل متعدد الأدوار ويدخل في بنائها الآجر والطوب المحروق مع صخور سوداء متوسطة الأحجام وكذلك الطين والجص، وأما الأسقف فقد بنيت من الأخشاب، ويوجد في بعض أجزاء أسقف القلعة بعض القضبان الحديدية الضخمة، وهي لا تنتمي لفترة بناء القلعة بل هي إضافات حدثت لاحقا في عهد الملك عبدالعزيز.