أتابع ما يكتب في هذه الصحيفة حول التربية والتعليم، وهنا أود في هذا المقال أن أتطرق إلى (التقويم المستمر)، والذي بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيقه قبل عدة سنوات، ابتداء من الصف الأول، ووصلت حاليًّا حسب اعتقادي إلى الصف الخامس، فمن وجهة نظري الشخصية أن التقويم المستمر ليس في مصلحة الطالب والطالبة، ذلك أن الغالب هو النجاح للجميع حتّى دون المستوى المطلوب والمأمول، والاستيعاب المرضي الذي نهدف إليه!! وليس هناك تشجيع للمتميّز. ففي معظم الأحوال تجد أن نسبة كبيرة من الطلاب أو الطالبات حصلوا على رقم (1) الذي يدل على اتقان جميع المهارات، أي أنه ليس هناك فروق فردية. وقد قال لي أحد الأصدقاء بأن هذا النظام (التقويم المستمر) سبق وأن تم تطبيقه لعدة سنوات في جمهورية مصر العربية، وأثبت فشله. ومن هنا فإنني آمل من المسؤولين عن التربية والتعليم، دراسة مدى جدوى التقويم المستمر، ومدى استفادة الطلاب، وهي الهدف الأسمى في العملية التربوية والتعليمية، وليس الهدف هو النجاح فقط!!. وإن كان لابد من التقويم المستمر، فلعله يقتصر على الصفوف: الأول والثاني والثالث الابتدائي فقط.