تعتبر الفرشاة من أهم وسائل الوقاية من أمراض الأسنان، ولذلك يجب اختيارها بعناية ومعرفة المواصفات المطلوبة لفرشاة الأسنان وكيفية اختيارها. وأوضح الدكتور فوزي الغامدي استشاري تركيبات وزراعة الأسنان ومدير إدارة طب الأسنان بجدة أن فرشاة الأسنان لها دور فعال في تنظيف جميع سطوح الأسنان وإزالة طبقة «البلاك» أي اللويحة الجرثومية، وبالتالي منع تراكم الجير والقلح عليها، وتنظيف الأسنان من الطعام والبقايا والتصبغات وتنشيط الأنسجة اللثوية باستخدام معجون أسنان يحتوي على مقومات خاصة مضادة للنخور أو أمراض اللثة أو الحساسية. ويركز البعض على نوعية معجون الأسنان معتقدًا أنه الأساس في عملية تنظيف الأسنان متناسيًا دور الفرشاة وطريقة استخدامها. ويؤكد الدكتور الغامدي أن جميع الدراسات العلمية والطبية تشير إلى أن فرشاة الأسنان تقوم بنسبة 90% من عملية التنظيف إذا ما استخدمت بشكل صحيح، ولا نغفل بذلك دور معجون الأسنان، ولكنه يظل عاملًا مساعدًا في التنظيف للفرشاة التي تتولى تنظيف سطوح الأسنان ودعكها وتدليك لثتها أيضًا. وحول كيفية اختيار فرشاة الأسنان يوضح الدكتور فوزي قائلا: إن الأسواق تعج بأشكال وأنواع مختلفة من فرش الأسنان التي يعتبر تعددها اختلاف أشكالها ضرورة للوفاء بحاجات المستخدمين المختلفة. وقد وضعت الجمعية الأمريكية لطب الأسنان التي تعتبر أحد أهم وأكبر الجمعيات في مجال الأسنان شروطًا وضوابط لابد من توفرها في الفرشاة؛ لتقوم بمهامها على أكمل وجه، وهي ضرورة أن تكون فرشاة الأسنان مصنوعة بشكل جيد يساعد مستخدمها على الوصول إلى جميع أسطح الأسنان الظاهرة وتنظيفها بكل سهولة، ويتحقق ذلك باختيار فرشاة ذات الحامل القصير والعنق المرن.. مقبض الفرشاة يفضل أن يكون طويلًا وعريضًا بشكل يكفل الراحة والسهولة في الاستخدام. أما رأس الفرشاة فيجب أن يكون دائريًا أو بيضاويًا من دون أي زوائد أو حوافٍ حادة حتى لا يؤذي الأسنان أو اللثة أثناء التفريش.. شعر الفرشاة يفضل أن يكون مصفوفًا في صفين إلى أربعة صفوف وأن يتألف كل صف من خمسة إلى اثنتي عشرة خصلة، وذلك حسب حجم وشكل الأسنان، ويجب أن يكون شعر الفرشاة مصنوعًا من مادة النايلون؛ لأنها أكثر صحية من المواد الأخرى وأكثر ملاءمة للاستخدام داخل الفم، ولا ينصح باستخدام فرش الأسنان المصنوعة من الشعر الطبيعي؛ لأنها تساعد على تراكم البكتيريا وتكاثرها فيها بسبب التجاويف والثقوب الموجودة في الشعرة الطبيعية نفسها، ويجب أن تكون نهايات شعر الفرشاة وخصلها مقصوصة بحيث يكون رأسها الملامس للأسنان دائريًا نسبيًا وليس بشكل مستقيم وذلك للتقليل من إمكانية خدش الأسنان أو جرح اللثة. تتوفر في الأسواق فرش مختلفة من حيث قوام الشعر ما بين الشعرة القاسية إلى المتوسطة النعومة والناعمة جدًّا، ويجب الابتعاد كليًا عن فرش الأسنان القاسية الشعر؛ لأن هذه تسبب خدوشًا في سطح الأسنان وجروحًا في اللثة، ويفضل استخدام فرشاة الأسنان المتوسطة النعومة، وفي حالة استخدام الفرشاة بقوة مضاعفة قد تسبب تآكلًا في الأسنان إذ يجب استخدامها برفق وبالطريقة الصحيحة. أما أولئك الذين يعانون من التهابات ونزف اللثة فينصحون باستخدام فرش الأسنان الناعمة، وذلك لحماية اللثة من أي احتمال للجرح أو النزف، ويجب تغيير فرشاة الأسنان عند تغير لونها أو خشونتها وافتراق خصلاتها، ويجب استخدام فرشاة أسنان مناسبة للأطفال أي أن تكون صغيرة وذات أشعار لينة.