يؤكد أطباء الأسنان والأخصائيون فوائد تقويم الأسنان على الصحة العامة من جوانب عديدة، منها النفسي والاجتماعي والتجميلي وجانب التغذية إضافة إلى الجوانب الوظيفية للفم. وحول هذا الموضوع يقول الدكتور أسامة موفق عيسى أخصائي تقويم الأسنان أنه برغم ما يصاحب التقويم من انخفاض في الوزن بسبب عدم القدرة على المضغ بشكل أسهل إلا أن هذا يعد عرضاً مؤقتاً يزول بزوال التقويم وبسرعة تأقلم المريض مع جهاز التقويم وفي هذا الخصوص وللتخفيف من المشكلة ينصح الأشخاص الخاضعين لتقويم الأسنان بالإكثار من شرب العصيرات الطازجة وتناول الأطعمة اللينة مثل (السيريلاك) أو الرقائق أو (البسكويتات) التي يتم تناولها مع الحليب إضافة إلى تناول العسل وغيره من الأطعمة اللينة والسائلة التي يمكن أن تكون بديلاً جيداً للتغذية العادية. ويضيف الدكتور أسامة: أن من أهم وأكثر الجوانب المستهدفة من التقويم يتمثل في الناحية الجمالية الشكلية حيث يقدم التقويم خدمة كبيرة لإرضاء طالبي الجمال وحسن المظهر والابتسامة الجميلة والتقويم يساعدهم في الحصول على ذلك وبالتالي التواصل مع المجتمع بشكل أفضل والخروج من دوامة العزلة والانطواء والسلبية والاكتئاب وتقويم الأسنان يريح من ذلك بل ويبدله إلى ثقة بالنفس كبيرة وتفاعل وإيجابية مع المجتمع المحيط به. مشكلات الكلام وهناك جانب آخر مهم يسهم التقويم في معالجته وهو ما يتعلق بالكلام وإخراج الحروف بشكل سليم إذ من المعروف أن مشكلات إطباق الفكين والأسنان ومشكلات سوء اصطفاف الأسنان يؤثر على الكلام وإخراج الحروف بشكل صحيح ويبرز ذلك على شكل عيوب في النطق والكلام والتخاطب مما يؤثر كثيراً على نفسية المريض وعلاقاته الاجتماعية ومن خلال التقويم يمكن إعادة وظيفة الكلام إلى وضعها السليم والقضاء على عيوب النطق. مضغ الطعام ويوضح الدكتور أسامة أن هناك جانبا آخر مهم وهو يتعلق بمضغ الطعام ذلك أن مشكلة الأسنان والفكين العلوي والسفلي تؤدي إلى عدم مضغ الطعام بشكل جيد مما يؤدي إلى مشكلات هضمية كعسر الهضم وما يترتب عليه من صعوبات للجهاز الهضمي وربما نتج عنه سوء في التغذية ومن خلال التقويم تتم إعادة وظيفة المضغ إلى وضعها الصحيح والمساهمة في القضاء على المشكلة.