بالإشارة .. للمثل الشعبي الذي يقول (طبطب وليِّس يطلع كويس) ومعنى طبطب متخذ من عملية (التبليط) بالطريقة القديمة حيث كان يسمى البلَّاط آنذاك (طبطاب) وليس معناها تغطية المباني بالأسمنت المخلوط بالبطحاء والماء .. فهذه العملية للأسف الشديد لم يُكتف بدورها في عملية البناء المعماري بل تعدت لما هو أبعد من ذلك حيث استخدمت كثيرا في (تغطية الاخطاء) ومنها الفساد المالي والاداري الذي للأسف كان وسيظل المرض القاتل للعملية التنموية ولكل الجهود التي تبذلها الدولة في تنمية المواطن لكن من ينفذ للأسف البعض منهم ليسوا كما قلنا عشرات المرات في مستوى الثقة والأمل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وإلا ماذا نسمي الاخطاء الصحية التي طالعتنا بها الصحافة خلال الفترة الماضية والتي تسببت في ازهاق ارواح وتعطيل علاج المئات ناهيك عن «الأدوية» الفاسدة واللقاحات وألخ من الاخبار المؤسفة التي تحيط بعلاج المواطنين وهذه امور لا يجب السكوت عليها ابدا ونحن على ثقة بأن هناك «نقلة نوعية» ستحدث إيجاباً لصالح الوطن ومقدراته . أما (التستر) على الفساد وأهله فهذا ما يجعلنا نطالب بعدم (اقفال المواضيع) والتمويه الذي يحدث تجاه متابعة اللجان المكلفة بإبراز الحقائق امام الرأي العام الذي ينتظر نتائج التحقيقات في كل المواضيع المثارة على الساحة وأهمها نتائج «لجنة كارثة جدة» بالرغم من تحركات هيئة الرقابة والتحقيق التي تساهم في اشاعة الامل داخل نفوس سكان جدة الذين يعانون من «قصور حاد» في خدمات الامانة الاساسية والهامة للمواطن واهمها «حمى الضنك».. والصرف الصحي والنظافة كأهم احتياجات المواطن البسيط الذي لا نعلم متى يعوض الله عليه مع الثقة في الله عز وجل ثم في صناع القرار لإعادة الامور الى نصابها الصحيح واعادة الحقوق لأصحابها وذلك بمعاقبة المقصر وازاحة غير الكفؤ لخدمة الوطن والمواطن حيث ان الخطوات الحثيثة التي تسير بها الدولة نحو «الشفافية» يقودها خادم الحرمين الشريفين حيث أطلق حفظه الله استراتيجية «كائن من كان».. لتكون شعاراً تسير به البطانة الصالحة.. من الاستشاريين والكتاب والصحافة اليومية التي تقوم بدورها على أكمل وجه ولا زلنا ننتظر السير قدماً نحو الاصلاح المنشود. خاتمة: كن مع الله ولا تبالِ !!