عبر وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن سعادته ببدء تطبيق نظام “ساهر” لما سيكون له من مردودات ملموسة على سلامة الطريق والحد من الحوادث المرورية، التي تنتج عنها إصابات تشكل ضغطًا متزايدًا على مرافق وزارة الصحة. ووجه جميع مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات بسرعة وضع خطط توعوية مدروسة تستهدف جميع منسوبي الوزارة ومراجعي جميع المرافق الصحية بالمملكة بالتفاعل مع “برنامج ساهر” الهادف إلى صيانة الأنفس وحقن الدماء وحفظ الأموال. ويأتي توجيه الربيعة كأول وزارة حكومية تقوم بتنفيذ توجيهات المقام السامي الكريم حيال سرعة التركيز على زيادة الحملات الإعلامية للتوعية بأهداف هذا المشروع، وذلك انطلاقًا من دورها التفاعلي في مشاركة الجهات الحكومية الأخرى في حملاتها التوعوية، التي تهدف لإيصال الرسالة السامية الكريمة لكل مواطن ومقيم على ثرى هذا الوطن الغالي. وأكد أن البرنامج من البرامج المهمة جدًا لحماية المواطنين والمقيمين وله انعكاسات إيجابية تتمثل في تقليل الوفيات والإعاقة الدائمة وفائدته الكبيرة للرعاية الصحية. وقد أصدر وزير الصحة تعميمًا عاجلًا لجميع مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات بتوجيه إدارات الطوارئ والعلاقات العامة بعمل حملات توعوية بالجوانب الصحية لهذا البرنامج والمشاركة في توعية المواطنين ووضع لوحات إرشادية وتوعية في جميع المرافق الصحية تحقيقًا لأهداف هذا البرنامج العام والاهتمام بمتابعة ذلك من قبل كل مديرية وإفادة ديوان الوزارة بما يتم اتخاذه من إجراءات في هذا الصدد خلال أسبوعين من تاريخه. وأشار تعميم معاليه إلى التوسع العمراني في العديد من مدن المملكة وزيادة الحركة المرورية وازدحام معظم شبكات الطرق وصعوبة التنقل داخل المدن وإلى عدم اتباع مستخدمي الطرق الأنظمة وقواعد السلامة، مما أدى إلى زيادة مطردة في أعداد الحوادث المرورية التي وصلت خلال الفترة من عام 1426ه إلى 1430ه ما يقارب المليوني حادث نتج عنها ما يزيد على 30 ألف متوفى و 170 ألف مصاب، وتم ضبط ما يزيد على 45 مليون مخالفة مرورية. وأوضح أن وزارة الداخلية سعت وبمشاركة الجهات الأخرى إلى تطوير العمل المروري وتحقيق السلامة المرورية للحد من النتائج السلبية للحوادث المرورية