نوّه رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي أرمان دي ديكير، بما وصلت إليه العلاقات التي تجمع بلاده بالمملكة العربية السعودية في شتى المجالات، مشيدًا بما تشهده من تطور وتقدم في سياق اهتمام وحرص قيادتي الحكومتين لمدّ مزيد من جسور التواصل وتبادل الزيارات لدعم وتعزيز أوجه التعاون الثنائي المشترك لما فيه مصلحة البلدين الصديقين. جاء ذلك خلال استقباله أمس أعضاء وفد مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية في مقر البرلمان البلجيكي في العاصمة بروكسل، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليًا وفد المجلس إلى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج والبرلمان الأوروبي، في إطار دعم وتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات بين المملكة وكل من مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج والبرلمان الأوروبي. وأكد رئيس مجلس الشيوخ السيد دي ديكير ما تمثله المملكة العربية السعودية من ثقل ومكانة وأهمية على الساحات العربية والإسلامية والدولية، مثمنًا السياسة المعتدلة والحكيمة التي تنتهجها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إزاء مختلف القضايا التي تشهدها الساحة الدولية؛ لاسيما في منطقة الشرق الأوسط. وقال: “نحن نقدر جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ فيما يتعلق بالتعايش والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان، كما نقدر المواقف العادلة تجاه إحلال السلام لاسيما في منطقة الشرق الأوسط”، مبينًا أن مملكة بلجيكا والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات تاريخية وأن الزيارات التي قام بها ولي عهد بلجيكا الأمير فيليب كان لها الأثر في تعزيز ودعم هذه العلاقات وتقدمها، محملًا في نهاية حديثه تحياته وتحيات أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في بلجيكا إلى معالي رئيس مجلس الشورى بالمملكة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ولأعضاء مجلس الشورى. في حين قدم عضو مجلس الشورى نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البلجيكية واللكسمبورجية والعلاقات مع البرلمان الأوروبي الدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي، باسمه وباسم أعضاء وفد المجلس الشكر والتقدير نظير ما حظي به وفد المجلس منذ وصوله إلى مملكة بلجيكا من حفاوة واستقبال. ونقل الدكتور الفيفي خلال الاستقبال إلى معالي رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي تحيات وتقدير معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأعضاء وكبار المسؤولين بالمجلس، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية، لاسيما العلاقات والتعاون المشترك على صعيد العمل البرلماني بين مجلس الشورى بالمملكة ومجلس الشيوخ والبرلمان في بلجيكا، منوهًا بحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تعزيز وتوثيق علاقات الصداقة والتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي ومنها مملكة بلجيكا الصديقة التي تحتضن مقر البرلمان البلجيكي والمفوضية الأوروبية. إثر ذلك، عقد وفد مجلس الشورى خلال زيارته الرسمية اجتماعًا مع معالي النائب بالبرلمان البلجيكي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السعودية البلجيكية فرانسوا كزافييه دي دونيا، بمقر البرلمان البلجيكي. وتم خلال اللقاء بحث تعزيز أوجه التعاون الثنائي المشترك على صعيد العمل البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان، وسبل تفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية، نظرًا لما تمثله من دور فاعل في دفع التعاون والعمل لما يخدم مصالح البلدين المشتركة. كما التقى وفد مجلس الشورى مع رئيس دائرة العلاقات الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية في مملكة بلجيكا فرانس كريزن بمقر الوزارة في بروكسل، جرى خلاله بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين في شتى المجالات، لاسيما العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، كما اطلع الوفد على أبرز ما تتميز به مملكة بلجيكا. من جهة أخرى قام وفد مجلس الشورى في إطار زيارته الرسمية إلى مملكة بلجيكا بزيارة إلى مقر المركز الثقافي والإسلامي في العاصمة بروكسل. وكان في استقباله لدى وصوله مدير عام المركز الثقافي والإسلامي في بروكسل الدكتور عبدالعزيز بن محمد اليحيى. واطلع الوفد على عرض تعريفي عن المركز وتأسيسه على يد جلالة الملك فيصل -رحمه الله- وتدشينه على يد جلالة الملك خالد -رحمه الله-، كما قام بجولة على أبرز ما يحتضنه المركز من مرافق وأبرز ما يقدمه من أنشطة لجميع أفراد الجالية المسلمة في بلجيكا. وضم وفد مجلس الشورى في زيارته الرسمية إلى بلجيكا ودوقية لكسمبورج والبرلمان الأوروبي أعضاء مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البلجيكية واللوكسمبورجية والبرلمان الأوروبي بالمجلس.