عجبتُ لطلب الطبيب المصري أن يسارع الاتحاد السعودي إلى رفع الظلم عن لاعب النصر حسام غالي، بعد ثبوت براءته، التي خيّبت الظن في المعمل الماليزي، وأظهرت الكثير من القصور رغم أننا نثق في براءة علاء كويكبي، وهو الشاب الأنموذج، وحتمًا الثقة في المعمل الماليزي حطّت برحالها إلى (الحضيض)! والعجب كان أكبر في حالة (التطنيش) التي تمارسها لجنة المنشطات، التي تواصل رحلاتها المكوكية على قدم وساق وراء اللاعبين، دون غطاء كافٍ من الثقة من الجميع. والسؤال قائم، حتى نسمع ما يجب هذه (المهزلة)، ونرى الكويكبي ووكيله يسعيان وراء براءة مستحقة، طالما أن المعمل الماليزي غير مأمون، وربما تصح مقولة إن السجن مثقل بالمظاليم، لتكون أول تصريحات (غالي) أن الله نصره عليهم، ونتمنى أن ينتصر الكويكبي لنفسه، وللرياضة السعودية، ولناديه. وحريُّ بحسام والكويكبي أن يحيلا الأمر إلى القضاء؛ لاسترداد كرامة أهدرها هذا المعمل، وتلويث سمعة طالت الآفاق، وبالتأكيد سيقف الاتحاد السعودي إلى جوارهما، وملاحقة المعمل الماليزي يجب أن تكون بذات القدر الذي جعلنا نتقبل أن غالي، وهو القادم من تحقيق بطولة قارية، والكويكبي (القدوة) أن يكونا قد سقطا بطريقة أو بأخرى تحت طائل (المنشطات)، ولم نلقِ بالاً لإمكانية أن يكون المعمل (فاشلاً).. نعم حسام تابع، ووقف إلى جواره النصراويون، ربما بثقة غير تامة، ولكنّي شخصيًّا حاولتُ أن أحصل على حديث من أسرة علاء كويكبي، بعد إعلان حالته، فوجدتُ على ألسنتهم، وبدواخلهم ثقة كبيرة في أن علاء أكبر بكثير ممّا يُقال، واكتفوا بقول (حسبنا الله ونعم الوكيل). دعونا ننتظر، فالأيام المقبلة كفيلة بجديد، ربما يثلج الخاطر، أو يزيد الألم. ديربي موقعة زلزال موجع ستنطلق اليوم في العاصمة بين الهلال والنصر، وربما ينهي أحد الفريقين أكثر من نصف المهمّة، رغم الفوارق الكبيرة بين الجانبين لصالح (صاحب الأرض) ليحيلا المواجهة الثانية إلى نهائي مبكر، وفي الغد (قصة) لقاء بدأت فواصلها في البزوغ بعد تصريحات مدرب الشباب وردود المركز الإعلامي الاتحادي، الذي أرى أنه تسرع في الرد، على (مغمور) أراد أن يتقدّم للواجهة على حساب نادٍ كبير، فربما كان لقاء الغد والرد كافيين لعودته إلى بلاده، فالعرف أن يغادر مدرب الطوارئ، دون أن يعود إلى موقعه السابق.