زارت “المدينة” ذوي الشهيد العريف محمد بن جابر جبريل الجريبي (32 عامًا) من اللواء الرابع عشر، والذي قدم روحه فداء لتطهير أرض الوطن إثر انفجار لغم أثناء مزاولة عمله لإزالة الألغام المزروعة بالقرى الحدودية بقطاع سلاح المهندسين بمنطقة جازان والتقت بوالده وأطفاله وأقاربه. قال والد الشهيد: “لقد كان ابني يتمنى الشهادة منذ القدم، فقد كان يسأل الله الشهادة، وقد توفي وترك خلفه ثلاثة أطفال (علي وعبدالله وهاجر) وهم لا يملكون سكنًا غير غرفة واحدة اضطررت لتفريغها لهم، وأتمنى من المسؤولين النظر في وضع أولاد ابني فهم لا يملكون أي منزل ولا أي دخل. وأوضح عم المتوفى مروعي أحمد حسن جريبي لقد وصلنا خبر استشهاده بالاتصال علينا في صباح يوم الأحد 26/4 وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا، وقمنا بالتوجه مباشرة إلى صامطة، وكان الشهيد في سيارة الإسعاف، ثم اتجهنا به إلى بيته ليلقي أهله عليه النظرات الأخيرة، وبعدها تمت الصلاة عليه. وبيّن أن الشهيد كان يعمل في منطقة تبوك، ويسكن وأولاده في غرفة ببيت والده، وقال إنه وخلال مزاولة عمله في فتح الألغام قام بفتح 14 لغمًا وخلال فتحه للغم الخامس عشر انفجر عليه، وهذا مقدّر ولا اعتراض على قضاء الله.