أكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" والرئيس التنفيذي المهندس محمد الماضي أن الشركة قامت بزيادة انتاجها من الحديد بنحو 7 في المائة ليصل إجمالي حصة الشركة من السوق المحلية 62في المائة خلال الربع الأول، مشيرا الى أن سابك ترى أن المشكلة لاتكمن في أسعار الحديد وانما في تراجع قدرات الانتاج المحلية من بعض المصنعين وانه من المؤمل أن يكون لارتفاع الأسعار أثر على تشغيل بعض المصانع المحلية. وأضاف: أن شركة سابك لم تحقق أرباحا كبيرة من ارتفاع أسعار الحديد بسبب الزيادة الكبيرة التي طرأت على المواد الخام وكانت أرباحها من هذه المنتجات أقل وبالتالي لم تنعكس على المنتجات النهائية للشركة محليا مشيرا الى أن الزيادة في الأسعار تمثلت بنحو 700 ريال في الطن وهي تمثل تقريبا 35في المائة. وكشف الماضي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الشركة بالرياض أن لدى سابك مصنعا تحت التشييد حاليا بطاقة مليون طن سنويا لسد الاحتياجات المحلية وهناك زيادة في توسع مصانع أخرى محلية للحديد وستكون قدرات الانتاج المحلية جيدة لتستطيع مقابلة الطلب المستمر عليها. وأبان نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أن التوقعات بالنسبة لقطاع البتروكيماويات وصناعة الحديد أمر صعب للغاية في قطاع الحديد" والأمر عائد لقدرة المنتجين ونواياهم اضافة الى مسألة العرض والطلب "خاصة وأنه لاعب أساسي في قطاع التشييد والإنشاءات ولايوجد لدينا تنبؤات حول مستقبل قطاع التشييد والبناء ولكن هناك في المقابل قدرات انتاجية لمقابلة الطلب المحلي على الحديد وهناك محاولات لرفع رسوم الجمارك على الحديد لم يتم البت فيها لحد الان مما سيعمل على توفيره بشكل أكبر لمقابلة الطلب المحلي الكبير لسد الفجوة بين العرض والطلب وملاءمة الأسعار . واوضح الماضي أن الشركة قامت بزيادة أسعار الحديد المنتج من قبل مصانعها في شهر مارس الماضي بواقع 100 ريال اضافية للطن خاصة في حديد التسليح المستخدم في قطاع الإنشاءات والبناء وأن الشركة رأت عدم إدخال زيادة في الأسعار الا ابتداء من الثاني عشر من شهر ابريل الجاري خاصة بعد ارتفاع المواد الخام في هذه الصناعة بنسبة 100 بالمائة. واشار ان سابك قادرة على تجاوز تداعيات الأزمة المالية الاقتصادية الدولية لتطبيقها أفضل البرامج والأساليب التشغيلية والتقنية ومواصلة النمو والاستثمار في منشآت صناعية جديدة ، موضحا أن العام الحالي سيشهد دخول المزيد من الطاقات الإنتاجية من خلال اكتمال المشاريع في كلٍ من مجمعيْ " شرق" و "ينساب" ومجمع البتروكيماويات المشترك في الصين وهو ماسيؤثر على ربحية الشركة في العام الحالي. وأضاف المهندس الماضي أن مستقبل صناعة البتروكيماويات ومنتجات الحديد لدى سابك مرتبط بشكل كبير بمدى تعافي ونمو الاقتصاد العالمي من الأزمة التي عصفت به العامين الماضيين ، مؤكدا أن الشركة تتابع مدى النمو المتحقق في السوق الدولية حاليا . وقال الرئيس التنفيذي انه يجب علينا أن ندرك أنه لن يكون مشابها لما حدث في العام 2007م ، حيث أن ارتفاع الأسعار "يعني أن الاقتصاد العالمي في طور التحسن والنمو بشكل معقول ولن تكون بنفس مستوى ماكانت عليه في السابق. وحول أداء قطاع منتجات البلاستيك لدى سابك قال الماضي " إن الشركة كما هو معروف تعتمد على أنظمة محاسبية محددة وسابك لاتقوم بنشر نتائج شركاتها المملوكة بشكل مفرد حيث لدى سابك العديد من الشركات والمصانع التابعة لها بعضها يحقق أرباحا كبيرة وبعضها يحقق القليل من الأرباح فيما قد يتعثر البعض ، والشركة تعتمد النظرة المستقبلية في أدائها " ، مشيرا الى انه من الناحية القانونية فشركة سابك ماضية في طريقتها المحاسبية". وهناك تحسن في أداء الشركة سواء من المبيعات او التقنيات والشركة تعلم أنها لن تحقق أرباحا كبيرة منذ البداية كما أن الأزمة المالية العالمية اسهمت في الإضرار بالاقتصاد العالمي بأكمله ووصل لحد إعلان إفلاس شركات بيد أن سابك واصلت تماسكها واكتساب المزيد من القوة ونتوقع بقاء شركة البلاستيك قوية في المستقبل وهو ماسينعكس على أرباح سابك ".ورأى نائب رئيس مجلس إدارة سابك ان مستقبل البتروكيماويات في تحسن بفضل الاقتصاد الدولي بدليل ارتفاع الأسعار ولكن نسبة النمو الحالية لن تكون قريبة من المستويات التي حدثت عامي 2007 و2008 ولكن شركة سابك لديها مصانع جديدة دخلت حيز الإنتاج الان وستعمل على اضافة طاقات انتاجية جديدة من عدد كبير من المنتجات اضافة الى وجود تحسن ملحوظ في الطلب في السوق الدولية على المنتجات البلاستيكية والمنتجات الأخرى وهو أمر في مصلحة الشركة في المستقبل.