طالبت السلطة الفلسطينية امس الادارة الاميركية ب "اجبار" اسرائيل على تنفيذ خطة خارطة الطريق بنفس الطريقة التي اجبرت فيها الجانب الفلسطيني على القبول بتلك الخطة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة "نحن كفلسطينيين ملتزمون بخطة خارطة الطريق ومستعدون للسلام، ونحن كفلسطينيين وعرب ملتزمون بخطة السلام العربية"، واضاف ابو ردينة ان "الجهة الوحيدة غير الملتزمة بخارطة الطريق هي اسرائيل"، وتابع "لقد قبلنا بخارطة الطريق التي فرضت علينا من اللجنة الرباعية الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، والمطلوب الان إجبار اسرائيل على القبول بها وتنفيذها كما اجبرنا على قبولها وتنفيذ الالتزامات الواردة بالخطة على الجانب الفلسطيني". وشدد ابو ردينة على ان "خارطة الطريق خطة دولية وضعتها الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية، وكما اجبرنا على تطبيقها، مطلوب إجبار اسرائيل على القبول بها وتنفيذها حيث انه يوجد على الخطة اجماع من المجتمع الدولي". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة لا تستطيع ان تفرض على الفلسطينيين واسرائيل حلولا للتوصل الى اتفاق سلام بينهما. وعلى الرغم من المزاعم بأن اليهود الأمريكيين يساورهم القلق بشأن سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال إسرائيل ، إلا أن استطلاعا جديدا للرأي نشر الثلاثاء أظهر أن غالبية اليهود الأمريكيين يؤيدون رأي أوباما وطريقة تعامله مع إسرائيل وفق ما أكده المسح السنوي للرأي اليهودي للعام 2010 حيث وصف 73% من اليهود الذين أدلوا بأصواتهم في الاستطلاع بأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إيجابية جدًا أو إيجابية. وبالإضافة إلى ذلك ،أبدى 55% من اليهود الأميركيين موافقتهم على طريقة إدارة أوباما في التعامل مع إسرائيل.. ورغم النظرة الإيجابية التي أبداها اليهود الأمريكيون حيال أوباما، والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية ، إلا أن الاستطلاع عكس نظرة تشاؤم فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، حيث عبر 72% عن عدم توقعهم لإحراز أي تقدم في مسار عملية السلام . كما رأى 80% أنه لا يمكن تحقيق السلام في ظل حكومة فلسطينية تترأسها حماس. وأشارت صحيفة هآرتس التي نشرت هذا الخبر أمس على موقعها الالكتروني إلى مقال كان مدير منظمة المؤتمر اليهودي الأمريكي السابق هنري سيجمان قد نشره في صحيفة نيويورك تايمز قبل بضعة أشهر أشار فيه إلى استطلاع للرأي عبر فيه 6% - 10% فقط من الإسرائيليين عن تأييدهم لأوباما. من جهة اخرى قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين يهود أحرقوا أمس سيارتين فلسطينيتين وحطموا أخرى كما قاموا بكتابة شعارات على احد مساجد بلدة حوارة في جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن مستوطنين من مستوطنة "ايتسهار" الواقعة جنوب نابلس اقتحموا بلدة حوارة وأشعلوا النار في سيارتين كما حطموا سيارة ثالثة، وأضافت المصادر أن المستوطنين كتبوا شعارات باللغة العبرية ورسموا نجمة "داوود" على مدخل مسجد بلال بن رباح الواقع في منطقة قوزا بالبلدة قبل انسحابهم منها. من جهة أخرى داهمت قوات إسرائيلية فجر أمس عدداً من المنازل السكنية في بلدتي دورا ونوبا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية دون الإبلاغ عن أية اعتقالات. وفي غزة أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة ثلاثة مواطنين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي امس إثر استهداف متظاهرين قرب السياج الفاصل، شرقي مدينة غزة، وذكرت المصادر أن قوات إسرائيلية متمركزة على حدود قطاع غزة أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب متظاهرين فلسطينيين وأجانب على أطراف مدينة غزةالشرقية ما أسفر عن إصابة ثلاثة من المتظاهرين بجراح متوسطة، واحتج المتظاهرون بدعوة "الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني" على استمرار الحصار الإسرائيلي والمنطقة الأمنية العازلة التي يقيمها الجيش الإسرائيلي على طول حدود قطاع غزة.