اكدت الصين امس ان العقوبات لا يمكن ان "تحل بشكل جوهري" ازمة الملف النووي الايراني لتبدد بذلك آمال الرئيس الامريكي باراك اوباما في التوصل لاتفاق حول تشديد العقوبات على طهران فيما يستضيف قمة حول الاسلحة النووية، فيما أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن رفضه لأفكار أوباما بشأن نزع السلاح النووي. وكانت واشنطن اكدت انها حصلت على موافقة الرئيس الصيني هو جنتاو لتشديد العقوبات ضد ايران. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو ان "الصين كانت تقول على الدوام ان الحوار والتفاوض هما السبيل الافضل لايجاد حل لهذه المشكلة. الضغوط والعقوبات لا يمكنها حلها بشكل جوهري". لكنها اضافت "يفترض ان تساعد العقوبات التي يفرضها مجلس الامن على قلب الوضع وحل المسألة بطريقة ملائمة عبر الحوار والتفاوض". وكان جيف بادر مستشار الرئاسة الامريكية للشؤون الصينية اعلن بعد اللقاء بين الرئيسين الامريكي والصيني امس الاول في تصريح صحافي، ان "الرئيسين اتفقا على ان يعمل وفدا بلديهما معا حول عقوبات" ضد ايران. وقال بادر ان الصينيين "مستعدون للعمل معنا" على عقوبات جديدة ضد ايران. وتحاول الولاياتالمتحدة والقوى العظمى الاخرى التوصل الى هذه العقوبات في مجلس الامن الدولي.ونفت ايران بدورها اي مؤشر على دعم الصين الان الموقف الامريكي، حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست ردا على سؤال حول تبدل محتمل في موقف الصين من البرنامج النووي الايراني "نفسر بشكل مختلف التصريحات التي صدرت بعد اللقاء بين المسؤولين الامريكيين والصينيين". واضاف "لا نعتبر التعليقات (الصينية مؤشرا على) اتفاق مع المسؤولين الامريكيين ودعم للولايات المتحدة لكل اجراء جائر". الى ذلك، قال ساركوزي على هامش قمة الأمن النووي في تصريحات لمحطة «سي.بي.إس» الاخبارية الأمريكية : «لن أتخلى عن السلاح النووي الذي يضمن أمن بلادي». وأضاف ساركوزي: «إننا أوقفنا في فرنسا التجارب النووية وخفضنا أسلحتنا النووية بمقدار الثلث»، مؤكدا ان القيام بأي شيء علاوة على ذلك سيعرض أمن بلاده للخطر. من جانب آخر، اقترحت هولندا في قمة الأمن النووي المنعقدة في واشنطن تأسيس محكمة خاصة في لاهاي لمكافحة الإرهاب النووي، فيما أكدت باكستان انها «قوة نووية مسؤولة». وسعى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي شارك في القمة الى تبديد الهواجس من امكانية استيلاء متطرفين على الاسلحة النووية ، رافضا الدعوات الى التوقف عن انتاح مواد انشطارية، ومؤكدا ان باكستان تحتاج الى سلاح رادع في مواجهة الهند منافسها التاريخي.