أكد مواطنون ومقاولون استمرار ازمة شحّ الحديد في اسواق المملكة، مشيرين خلال جولة ل”المدينة” شملت اسواق المدينةالمنورةوالباحة عن ارتفاع ملاحظ في الاسعار ، واعرب المقاولون والمواطنون اصحاب المباني عن تخوفهم من توقف اعمال الانشاءات بسبب تلك الفجوة التي تعيشها الاسواق. ففي اسواق المدينة وحسب المواطن عبدالله الجهني الذي زار اكثر من موقع أكد أن المستودعات خالية من الحديد بكل انواعه ومقاساته، ما أدى إلى ارتفاع الاسعار لأكثر من 3 آلاف ريال للطن، مشيرا إلى ان اسلوب التسليم يتم من خارج المستودع بعد دفع الثمن من خلال المكاتب الادارية. واضاف: قمت بتأمين الحديد لعمارتي بسعر مرتفع وتم جلبه من خارج المستودع إذ ان التسليم لايتم في المستودعات، وباتت خالية منذ قيام فرع وزارة التجارة بجولات على تلك المستودعات والتي كانت متوقفة عن عملية البيع بانتظار ارتفاع السعر والاستفادة من الفارق. ويقول غازي سليم الهندي: بعض المستودعات في المدينةالمنورة تبيع الحديد المستورد باسعار مرتفعة جدا بعد ان خلت المواقع من الحديد الوطني، مشيرا باصابع الاتهام إلى المصانع وأصحاب المستودعات باختلاق أزمة بالحديد مما تسبب في تأثر المشاريع بالمدينةالمنورة وايقاف حركة البناء. ويقول فيصل بن رشيد الحربي “مقاول” :تأثرت مشاريعنا بالمدينةالمنورة وذلك بسبب عدم توفر الحديد في المستودعات حيث يتم بيعه وتوزيعه بطرق غير نظامية حيث يتم دفع المبلغ ومن ثم تأمين الكميات باسعار مرتفعة عن السعر الاصلي، مشيرا إلى ان الغالبية من المواطنين والمقاولين اشتروا بتلك الطريقة تفاديا لتكبد خسائر. *اسواق الحديد في الباحة وفي الباحة تخوّف عدد من اصحاب العمائر السكنية ومقاولو الإنشاءات من تعطل مشاريعهم جراء الأزمة التي تعيشها أسواق الحديد والاختفاء المفاجئ في الاسواق. ودعا المواطنون في منطقة الباحة الى إيجاد آليات رقابية صارمة للوقوف في وجه المتلاعبين بأسعار الحديد ، ودعا احمد يحي الغامدي “مقاول” الى تفعيل انشطة الجهات المختصة في الدولة ولجان حماية المستهلك مؤكدا ان ما يحدث هو “افتعال ازمة” وليس ازمة حقيقية، حيث ان الحديد بالمملكة لا يزال يتلقى الدعم من الدولة. . ويقول ماجد الزهراني ان رقمه في الحجز تجاوز المائتين وقد تعطل كثير من المشاريع. اما صالح الغامدي فيقول: إن أقطار الحديد اختفت من السوق حاليا وسط تضارب أقوال وتبريرات الموزعين والذي يدعي بعضهم اختفاء بعض أنواع الحديد بسبب عدم توفر ها . ويقول احمد الزهراني “مستثمر في قطاع المقاولات”: هناك عدم وضوح في الأسباب الحقيقية للازمة الحالية حيث عطلت الكثير من المشاريع الحكومية والخاصة وكذلك توقف بناء المساكن. ويضيف الزهراني: ان التلاعب باسعار الحديد منذ اكثر من شهر وعدم وجود أسعار ثابتة للموزعين والمصانع المنتجة ادى إلى تطور الامر او اختفاء الحديد. اما عبدالله الغامدي “مقاول” فيشير إلى ان هناك مشاريع سكنية واستثمارية وحكومية مهددة بالتوقف، إضافة إلى خسائر كبرى تكبدها المقاولون بعد تعطل مشاريعهم، مؤسساتهم وعمالتهم عن العمل بعد أن انقطع الحديد من السوق. ويقول تر كي الغامدي مستثمر في البناء ان اختفاء الحديد سيؤثر تأثيرا سلبيا على حركة البناء والتعمير في المملكة، متوقعاً أن تشمل تلك الزيادة ارتفاعات أخرى في مواد البناء المكملة، وأن بعض المصانع اتبعت أسلوب تخزين «السكراب»، تحسبا لتك الزيادة المتوقعة. من جهته اكد غازي الصاعدي مدير مكافحة الغش التجاري بفرع وزارة التجارة ولاصناعة بالمدينةالمنورة ان الفرع ضبط عددا من المخالفات لدى بعض المستودعات بالمدينةالمنورة ولازال التحقيق جاريا معهم. وطالب الصاعدي المواطنين والمقاولين بالتعاون مع فرع وزارة التجارة بالمدينة والابلاغ عن أي شخص يقوم بالتلاعب باسعار الحديد والبيع بطرق غير نظامية موكدا أنه تم مخاطبة المستودعات لتزويد الفرع بالكميات التي يتم بيعها على المستودعات بالمدينةالمنورة وسيتم عند ورود الافادة متابعة ذلك من قبلهم مضيفا الى ان وزارة التجارة ستقوم بوضع سعر الحديد المستورد على المؤشر وتحديده.