بدأت امس في واشنطن قمة مكافحة الانتشار النووي بمشاركة زعماء وقادة من 47 دولة وغياب اسرائيل و ايران التى اعلن مندوبها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان بلاده غير ملزمة بالقرارات «المعروفة مسبقا» للقمة ..الى ذلك قال مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو قرر عدم الذهاب للقمة بعدما علم أن مصر وتركيا تعتزمان إثارة قضية الترسانة النووية الإسرائيلية المفترضة في القمة والدعوة لأن توقع إسرائيل معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970. ويُتوقع أن تهيمن قضية برنامجي إيران وكوريا الشمالية النووين على أعمال المؤتمر، لطالما شكَّلت الأولوية القصوى بالنسبة لأجندة الأمن النووي الأمريكي على المدى الأوسع. وبالتالي يرى المراقبون أن واشنطن سوف تضغط باتجاه دفع المشاركين نحو ممارسة المزيد من الضغوط على طهران وبيونجيانج. من جهتها شددت مصر على رفضها لأية محاولات لفرض قيود على الحق الأصيل للدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، باعتباره أحد الأركان الثلاثة لمعاهدة منع الانتشار النووي، معتبرة أن اي محاولة لفرض قيود لن تؤدي سوى إلى وضع عراقيل أمام التعاون الدولي في مجال الأمن النووي. وقال وزير الخارجية المصرى أحمد ابو الغيط فى بيان مصر امام قمة الأمن النووي يظل هدفاً تعاونياً وليست تقييدياً، وهو هدف عالمى وواسع النطاق، مشيرا الى ان مصر ترى ضرورة عدم اختزاله في مجال الإرهاب النووي، بل ينبغي أن يشمل كافة التهديدات الإجرامية، ومن بينها الإرهاب النووي ، لافتا الى أن تهديد الإرهاب النووي من خلال استخدام الأسلحة النووية أو المواد النووية، من جهتها نفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة تعرضت للتجاهل جراء قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانسحاب من قمة الأمن النووي التي يقودها الرئيس باراك أوباما. ويأتي قرار نتنياهو الأسبوع الماضي إلغاء رحلة مقررة إلى واشنطن في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين إسرائيل وواشنطن توترا بسبب أمور كعمليات البناء التي تقوم بها إسرائيل في القدس والضفة الغربية. ولكن في مقابلة مع برنامج لمحطة (إن.بي.سي) نفت كلينتون أن عدم حضور نتنياهو لافتتاح القمة فاجأ واشنطن أو زاد تدهور العلاقات المتوترة بالفعل. وقالت للمحطة «كلا البتة.» ورد دبلوماسيون عرب بالقول إنهم يشتبهون في أن نتنياهو إنما ألغى مشاركته لتجنب مزيد من المواجهة مع أوباما بشأن المستوطنات اليهودية.