أوقفت إدارة التربية و التعليم بمحافظة جدة كافة الزيارات والرحلات المدرسية لمواقع الألعاب أو الأماكن الترفيهية أو المسابح واقتصار أي زيارة أو رحلة على المراكز العلمية والتاريخية والأدبية والثقافية فقط ، و ذلك بعد غرق طالب في مسبح مدينة الملك فهد الساحلية أول أمس . و قام مدير التربية و التعليم بتكليف فريق طبي للإشراف على حالة الطالب . وتأتي حالة الطالب باسعيد الثانية خلال شهرين بعدما توفي الطفل محمد الحكمي في مركز تجاري و ترفيهي جنوب محافظة جدة تحت عجلات أحد الألعاب . وكان الطالب ماجد بن مدرك باسعيد "3 متوسط" كان يسبح مع زملائه في المسبح الخاص بالمدينة عندما تعرض للغرق و السقوط في قاع المسبح ،و نجح المعلمون والطلاب في انتشاله إلى خارج المسبح وتم على الفور نقله إلى احد المستشفيات القريبة لإسعافه ، و من ثم تم نقله إلى أحد المراكز الطبية الخاصة . و قالت إدارة التربية و التعليم في بيان صدر لها بعد الحادثة إنه انتقل في ذات اللحظة مدير عام التربية والتعليم ومدير مكتب التربية والتعليم بجنوبجدة ومساعديه ومدير المدرسة وعدد من المعلمين والمشرفين إلى المستشفى للوقوف على حالة الطالب ومتابعتها وملازمة ولي الأمر والبقاء بجانبه. وتشير التقارير الطبية الأولية إلى إصابته بغيبوبة ادخل على أثرها العناية الفائقة ولازال يرقد بها حتى وقت إعداد هذا البيان ونسأل الله العلي القدير أن يمن عليه بالشفاء العاجل . وإزاء ذلك فقد كلف مدير عام التربية والتعليم بجدة إدارة الإشراف الطبي بتكوين فريق طبي يلازم حالة الطالب ويتواجد إلى جانبه ويتواصل مع المستشفى ويتابع حالته على مدار الساعة فيما كلف الإشراف التربوي والنشاط الطلابي والمتابعة الإدارية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة والوقوف على أسبابها والرفع بما تتوصل إليه لاتخاذ القرارات الصارمة تجاه كل من يثبت تقصيره في هذا الأمر. وتؤكد إدارة تعليم جدة وقوفها إلى جانب والد الطفل وأسرته ومشاطرتهم ألم الانتظار مبتهلة للعلي العظيم أن يكتب لابننا العزيز (ماجد) الشفاء ويعيده لنا ولهم سليما معافى انه على كل شيء قدير . من جهته اكد الناطق الاعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالله العمري ان الدفاع المدني لم يبلغ بالحادث في حينه وانما تلقى البلاغ من قبل المستشفى التي نقلت اليها الحالة، وبناء عليه انتقل ضابط التحقيق لمباشرة الحالة وما زال التحقيق مستمرا لمعرفة مسبباته.