رفض النصر بقوة الارادة الاستسلام لمفاجآت كرة القدم واصر على التأهل لمواجهة غريمه التقليدي الهلال في نصف نهائي كأس الابطال رغم خسارته من ضيفه الاهلي بثلاثة اهداف لهدف، سجل للاهلي مهاجمه البرازيلي فيكتور “هاتريك”، وللنصر باسكال حيث تغلب النصر على ظروف النقص التي واجهته بعد طرد لاعبيه احمد الدوخي وابراهيم غالب في الشوط الثاني الذي هاجم فيه الاهلي بضراوة لكن لاعبيه لم يسجلوا الا هدفا واحدا فقط لم يكن كافيا لتأهل الفريق. الاثارة والمتعة كان واضحا من خلال الاداء ان الفريقين قد اختارا الاثارة طابعا لادائهما من خلال الكرة الهجومية التي اعتمدا عليها وساهم فيها الهدف الاهلاوي المبكر الذي جاء عن طريق البرازيلي فيكتور بكرة ارضية في الزاوية البعيدة في الدقيقة العاشرة شجعت الضيوف على مهاجمة اصحاب الارض والبحث عن اهداف اخرى، لكنهم مع ذلك تركوا مساحات في الخلف تمكن من خلالها المهاجم باسكال من تسجيل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 24 بعد ان تمكن من فتح جبهة في الجهة اليسرى من دفاع الاهلي المهلهل وذلك بعد حوالي ثلاث دقائق من انفرداه بالمرمى الاهلاوي لكن الدفاع قطع عليه الطريق، ثم شن الفريق بعض الهجمات لكن الدفاع الاهلاوي تماسك في الوقت الذي نجح هجوم الاهلي في احداث شروخ في الدفاع النصراوي وكان الفريق على وشك تسجيل هدف ثانٍ في الدقيقة 32 لولا يقظة عبدالله العنزي. هدف اهلاوي وطرد للنصر في الدقيقة 41 قاد مهاجم الاهلي مالك معاذ هجمة كان على وشك الوصول لمرمى العنزي لكن احمد الدوخي لم يمكنه من مراده ليعلن حكم اللقاء عن ركلة جزاء للاهلي وابعاد احمد الدوخي بالبطاقة الحمراء لحصوله على بطاقة صفراء قبل ذلك، تقدم للكرة فيكتور وسجل الهدف الثاني، في تلك الاثناء اشرك مدرب النصر اللاعب ماجد هزازي لدعم الدفاع واخرج خالد الزيلعي، وكان مدرب الاهلي قد اشرك حمود عباس مكان منصور الحربي المصاب. الشوط الثاني الهدف الذي سجله النصراويون في الشوط الاول اثار حفيظة الاهلاويين الذين هاجموا بضراوة منذ الوهلة الاولى لهذا الشوط طمعا في مزيد من الاهداف في مرمى النصر لكن القائم النصراوي رفض التخلي عن الحارس عبدالله العنزي وتصدى لكرة فيكتور في الدقيقه الثانية فيما تولى العنزى صد كرة مالك معاذ بعد ذلك ومن كرة مرتدة حاول النصر تأمين تأهله لكن كرة باسكال تحولت الى ركنية، ليضغط الاهلي من جديد مع نزول عبدالرحيم جيزاوي بدلا حمود عباس في تغيير خاطئ للمدرب فارياس بعد ربع ساعة من عمر الشوط، ومع ذلك فقد تكالبت الظروف على النصر بطرد اللاعب ابراهيم غالب لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقه 62 ليكمل الفريق المباراة بتسعة لاعبين، حيث حاول الاهلي استثمار الظروف بتسجيل هدف جاء عن طريق فيكتور ومن تمريرة مسعد في الدقيقه 68 لكن الفريق عجز بعد ذلك عن اضافة هدفين آخرين يمنحانه بطاقة التاهل رغم انه رد اعتباره من منافسه، فقد نجح مدرب النصر من المدرجات في التعامل مع ظروف المباراة باشراك سعود حمود بدلا عن فيجاروا لدعم الوسط ثم اتبع ذلك باشراك المهاجم ريان بلال بدلا من سعد الحارثي لكن ريان لم يقدم شيئا في الوقت الذي لم تحقق تغييرات مدرب الاهلي المراد رغم ان اشراك التونسي غزال كان اجباريا بسبب اصابة محمود معاذ، وتسابق الاهلاويون على اضاعة الفرص وتألق حارس النصر في صد بعض الكرات في شوط كانت فيه ركلتي جزاء للفريقين لكنها لم تكن مقنعة للحكم الكرواتي الذي ادار المباراة وبالتالي حقق الاهلي فوزا معنويا، وكسب النصر الاهم وهو التأهل لمواجهة الهلال.