قال الضَمِير المُتَكَلِّم: بعَث أحد المهندسين السعوديين العاملين في إحدى شركات الاتصال بقضيته قائلاً: أنا أؤيد الاستفادة من الكفاءات والخبرات العالمية لتنمية الوطن، ودفع عجلة التقدم الحضاري؛ إذا كان ذلك في مواقع تنقص فيها الكفاءات السعودية؛ ولكن ما يشهد به الواقع ولاسيما في القطاع الخاص هو تجاهل الكوادر الوطنية، بل وقتل طموحهم بالتجاهل أو التهميش . فقطاع الاتصالات الذي في أحضانه أكبر دورة للمال في وطننا؛ يسيطر الوافدون على وظائفه الهندسية، وهم لم يكتفوا بتحقيق مصالحهم الخاصة بزيادة أرصدتهم، وتوظيف أقاربهم؛ بل مارسوا الإرهاب الإداري - بما أنهم في مناصب قيادية - لتطفيش المهندس السعودي بشتى الوسائل؛ منها: هضم حقوق المهندس السعودي في مقدار الراتب؛ فمتوسط راتب المهندس السعودي ( 10,000 ريال )، بينما متوسط راتب الأجنبي ( 16,000 ريال )، وقد يصل إلى( 60,000 ) ريال؛ مع العلم أن الكثير من أبناء الوطن يستطيعون القيام بأعمال الأجانب في قطاع الاتصالات، ومن تلك الوسائل الالتفاف على السعودة بإحضار المهندسين والفنيين الأجانب تحت مظلة تأشيرة الزيارة ثم توظيفهم !! ومن وسائل تطفِيشنا نحن المهندسين السعوديين ركننا في وظائف هامشية؛ بينما يستولي الأجانب على الوظائف المحورية و الإدارية التي تساهم بشكل فعال في تنفيذ الخطط الإستراتيجية !! وكذلك إبعاد المهندس السعودي عن مهمة التنسيق مع ملّاك البنايات المرشحة لتركيب أبراج الجوال؛ حتى تتاح الفرصة للأجنبي لكي يُفِيد من العمولات التي تتم من تحت الطاولة !! ويضيف المهندس بالتأكيد نحن السعوديين مع استقطاب من يفيد بلدنا، و لكننا ضد أن يتحول المواطن إلى أجنبيٍ في بلده من خلال حملة منظمة لإبادة الكفاءات السعودية الموجودة!! وتعليقاً على هذه المعاناة؛ للمسؤولين في الحكومة رسالة: يا هؤلاء .. السّعْوَدة ليست شعارات إعلامية براقة؛ بل يجب أن تترجم لواقع ملموس يصنع الكفاءة الوطنية ويدرّبها، ويمنحها فرصة المنافسة في سوق العمل، ويحميها، ويشركها في المشروعات الوطنية العملاقة . ولشركات القطاع الخاص نداء: أثريتم من هذه البلاد الظاهرة؛ فواجبكم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وخدمة المجتمع في فتح أبواب الرزق لأبنائه ومنحهم الفرصة للإبداع !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس: 048427595 - [email protected]