بدأت الجهات الأمنية في المدينةالمنورة أمس التحقيق في قضية “طفل المدينة”، وقامت شرطة قباء باستجواب مربي الطفل “أبو هيثم” عن تفاصيل القضية، وعن عواطف، وكيف تعرّف عليها؟ ومن المتوقع أن تستدعي الشرطة اليوم الأربعاء بقية الأطراف لمواصلة التحقيق معهم لكشف غموض القضية التي أثارت الرأي العام على مدى الأيام الماضية، وكان سمو أمير المدينةالمنورة قد وجّه أمس الأول بالتحقيق في القضة عقب شكوى تقدم بها لسموه والد وجَد الطفل “عبدالله”. مجهول يتصل على أسرة الطفل ويطلب مبالغ مالية أكدت أمل «والدة الطفل عبدالله» أن اتصالات متتالية تتلقاها من مجهول يطلب منها مبالغ مالية، وأنها تحتفظ برقم الشخص حتى تبلغ عنه الجهات الأمنية للقبض عليه وتؤكد أمل ل«المدينة» اتصل عليّ شخص يُدعى «عمر» قبل شهر تقريبًا، وقال لي: أنا أعرف مكان ابنك، وسوف أرشدك إليه، ولكن بشرط دفع مبلغ 50 ألف ريال! فقلت له: موافقة. ولكن.. أين نتقابل لأعطيك المبلغ، وترشدني إلى ابني؟ لكنّ المجهول استغرب من موافقتي السريعة على المبلغ المطلوب، وتردد في مقابلتي، وبدأ يتهرّب؛ لأنه اعتقد أنني أبلغت الشرطة عنه، وأنا لم أبلغ الشرطة في ذلك الوقت حرصًا على سلامة ابني، وبعد مدة اختفى المجهول، وتوقف عن الاتصال، وعندما وجدت ابني «عبدالله» لدى الأسرة اليمنية اتصل عليّ مرة أخرى، وطلب مني دفع مبلغ 10آلاف ريال، وسبب طلبه لهذا المبلغ هو أنه كان السبب في العثور على ابني. أبو هيثم: عواطف لم تمنحني ريالا واحدا.. أبدى " أبوهيثم " حاضن الطفل عبدالله دهشته مما ذكرته « عواطف المتهمة بالاختطاف بقولها بأنها تحملت مصاريف "عبدالله" طوال السبع سنوات الماضية واصفا حديثها ب«الأكذوبة الكبرى» ويقول «ابوهيثم» لقد تحمّلت مصاريف "عبدالله" لوحدى ولم تساعدني "عواطف" كما تدعى وأنا لا أنكر أنها عرضت علي في بداية تسلّمي الطفل مبلغا ماليا لكني رفضت بعد القصص التي روتها لي عن مشاكلها مع زوجها وحزنت على حالها ومنذ ذلك الوقت كنت اصرف على "عبدالله" ولم افرق بينه وبين أبنائي وكانت "عواطف" تختفي أسابيع وأحيانا لشهور واختفت في إحدى المرات تقريبا لعامين واحتفظ بتسجيل صوتي لها وقال: إن عواطف كانت تطلب منى أن أجهز لها غرفة في شقتي لكي تنام مع "عبدالله" عند حضورها إلى المدينة وكانت تأكل معنا وتنام عندنا في المنزل ولم تدفع ريالا واحدا وكانت دائما تحكي معاناتها وتناديني أبي أما بالنسبة لكلامها بأنني لا أعمل وأعيش على صدقات المحسنين فهذا كذب فأنا أعمل (ميكانيكي سيارات) وتوقفت عن العمل قبل مدة بسبب إصابتى فى ظهري بعد حملي قطعة سيارة ثقيلة جدا لوحدى ومنذ تلك اللحظة وأنا لا أعمل وأنا مستعد لتحمّل كافة مصاريف "عبدالله" إذا رغبت أسرته في أن يبقى معي ولا أريد منهم شيئا سوى أن يظل عبدالله معي لان أسرتي تعلقت فيه وخصوصا ابنتي "منى" التي اهتمت بتربيته وهو صغير إلى أن كبر وأصبحت أخته بالرضاعة.