مع غرة شهر جمادى الأولى المقبل سيتم عرض أول فيلم سينمائي في المدينةالمنورة وذلك على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ويحمل الفيلم اسم “البروفيسور” من تمثيل جميل القحطاني وأحمد حرازي وماجد الحازمي وعبدالغفور البلوشي ومصطفى البحيري ويوسف أوزبك ومحمد العقيل وعبدالرحمن السلمة ومحمد حسن وعبدالله حرازي وأحمد رجب ومحمد العقيل ومروان محيي الدين وتصوير أحمد زكي شحادة. وفيلم “البروفيسور” في جزئه الأول يتحدث عن شاب متزوج منهمك في عمله وذلك في فترتين صباحية ومسائية، كما يعالج مشكلة العنف الأسري. وأشار مؤلف ومخرج الفيلم الفنان جميل القحطاني إلى أن الفنان خالد عبدالرحمن سيغني في هذا الفيلم، وقال إن هذا العمل السينمائي يأتي لمواكبة التكنولوجيا والتطور عن طريق الشبكة العنكبوتية وأيضاً لانتشار أكثر عربياً وعالمياً، مشيراً إلى أن ليس هناك أي دعم من جهات معينة وإنما هي بجهودي الذاتية وفريق العمل الذين هم معي قلباً وقالباً، ومؤكداً أنه لم يركز على العائد المادي وأن الهدف أن نكون نحن من أعدنا السينما في عصر التكنولوجيا بالمدينةالمنورة. والفيلم تراجيدي وفيه نوع من الكوميديا البريئة غير المتكلفة ولكنه يميل للتراجيديا الجادة وهو إنساني بمعنى الكلمة وفيه بُعد تربوي عميق، وكما ذكرت فقد اخترنا «الإنترنت» لعرضه من أجل الوصول للمشاهد وهو في منزله، والفيلم مدته 18 دقيقة، ولا شك في أن هذا التوجه للشبكة العنكبوتية هو مواكبة العصر ومواكبة كل أبناء الجيل فنحن نوجههم ونخاطبهم عبر هذه التقنية التي يمضون معظم الوقت معها، والفيلم سيبدأ عرضه على «الإنترنت» ابتداء من أول شهر جمادى الأولى المقبل، وقال الفنان جميل القحطاني أن فيلم “البروفيسور” كان من المقرر أن يُعرض الفيلم في مهرجان جدة السينمائي ولكن تم إيقاف المهرجان، وكذلك كان من المفترض المشاركة في مهرجان البحرين السينمائي ولكنه تأخر أيضاً حتى يومنا هذا، وأصبح الفيلم حبيس الإدراج، فأحببنا أن نهديه لجمهورنا في كل مكان وأطلقناه عن طريق الإنترنت. وأوضح أن رسالة الفيلم تتحدث عن بُعد الأب عن أبنائه وانشغاله عن البيت وأسرته بأعماله الخارجية التي لا تنتهي، كما يتطرق الفيلم إلى العنف الأسري والقسوة التي يجدها الأبناء أحيانا من آبائهم. وعن جديده السينمائي أيضاً خلال الفترة المقبلة بعد فيلم “البروفيسور”، قال القحطاني: هناك العديد من المشاريع السينمائية والحرص على المشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية، كما انتهينا مؤخراً من فيلم جديد بعنوان “نزهة” من تأليف محمد أحمد قشقري وإخراج يونس الروشن، وأيضاً بمناسبة أسبوع المرور قدمنا فيلما سينمائياً وجد أصداء واسعة عند عرضه. الجدير بالذكر أن هذا هو الجزء الأول من فيلم “البروفيسور”، وهو أول فيلم سينمائي من المدينةالمنورة بعد اندثار السينما فيها منذ أكثر من سبعين عاماً، حيث كانت تُعرض للناس في المدينة آنذاك في المدينة، وبالتحديد في أحياء باب الكومة والمناحة، وهذه نقطة جديدة تحسب للفنان جميل القحطاني لإعادته السينما بعد مرور عقد من الزمان، وذلك بالطريقة الإلكترونية في عهد التقدم التكنولوجي على الشبكة العنكبوتية.