دعا د.سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم" إلى عدم اختطاف التعليم لأي جهة كانت سواء صحوية أو ليبرالية ونادى إلى أن يكون التعليم متحررا من أي جهة كانت حيث قال:"حينما نتحدث عن مجتمع ما والمجتمع السعودي على سبيل المثال فهناك من يقول: إن الصحوة ارتهنت التعليم ولكن من الإنصاف حينما نتحدث عن مرحلة من المراحل أن نوضح ما قبلها وما بعدها فهناك من يتحدث وكأن الصحوة ليس بعدها أي مرحلة وسمعنا مثلا بحركة الإخوان وأنها في وقتها كانت متشددة وتصادمت مع المجتمع كما شهد المجتمع السعودي أحداث الحرم وامتدت إلى جدار فكري وهذا كله قبل الصحوة والآن في وقتنا الحاضر مرحلة الإرهاب والتدمير وهذه الموجة التي نقول تكاد أن يتم القضاء عليها، فأنت حين تنظر لهذا السياق من الصعوبة أن تستل مرحلة واحدة كالصحوة وتحاكمها نعم الصحوة ارتبطت بعدة سلطات كالسلطة الدينية والقبلية والسياسية وقد أثرت فيها هذه الأمور الثلاثة، ولا ريب أن الصحوة أخذت شيئا من هذا التشدد، وهناك تشدد حركي مماثل لها سواء بالأسلوب أو بالإيمانيات وفدائياتها وهذا مدعاة للتأثير، كذلك مرت الحركة الناصرية والضغط على الإخوان، فهذا فقط هو توصيف لمرحلة الصحوة وكيف نشأت ويجب أن لا نضع النتيجة هي السبب، فالمجتمع نفسه بتياره الشرعي ووضعه الاجتماعي أو القبلي أو السياسي ينبغي أن يفكر أن يكون لديه إصلاح وانفكاك من اختطاف التعليم لأي جهة، لأن التعليم لو كان متحررا من أي جهة سيكون مثمرا للجميع، بل حتى التشدد في فئات لا بأس به فهناك فئات من المجتمع لا يصلح لهم إلا التشدد وينبغي لهم البقاء على تشددهم بشرط أن لا يكون التشدد وصاية أو قيادة للمجتمع، فلا أدعو إلى اختطاف التعليم بل لا بد من دراسة الموضوع بموضوعية واعتدال فنحن نرى أن بعض المدارس يكون فيها مناشط وأعمالا وهم مندفعون في ثقافة وبرامج دون تدقيق في المحتوى، فأنادي بالتعليم البديل بأن يكون التعليم وطنيا لا صحويا ولا ليبراليا بحيث يطمئن له الجميع إلى القواسم المشتركة وإلى الضوابط التي تحظى بطمأنينة المجتمع ".