ناشد أهالي حي الرصيفة بمكةالمكرمة المسؤولين في هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة بتشكيل لجنة جديدة لإعادة تثمين عقاراتهم التى قدرت ب 2000 الى 2500 ريال للمتر في مكة منذ عامين في مقابل 15000 للاحياء المجاورة مثل جرول وجبل جحيشه. ورأوا أن التفاوت والاختلاف في سعر التثمين غير منطقي ويجب أن يعاد النظر فيه. وصف عبد العزيز أحمد باحاج أحد سكان الرصيفة تسعير اللجنة الخماسية بأنه غير منصف على حد تعبيره لقرب الحى من المنطقة المركزية بحوالى 5 كيلو مترات فقط. وأضاف:إن أسعار الأراضي في بعض المخططات البعيدة عن الحرم بمسافة تزيد عن ثلاثين كيلومترا مثل مخطط ولي العهد ومخطط البوابة قريبة جدا من سعر المتر في حي الرصيفة وقال محمد عمر العمودي : وصل سعر المتر المربع في حي الرصيفة الذي يقع في حدود المنطقة المركزية بلغ 2500 ريال فقط فيما تخطى السعر في بعض المخططات الواقعة على حدود مكة حاجز الألف وخمسمائة ريال مشيرا الى أن هذا السعر لا يساعدهم على إمتلاك منزل في تلك المخططات لانها تتمتع بمساحات كبيرة. وهذا ما أكده مصلح منير العتيبي الذي قال: إن سعر تثمين المتر المربع لعقاره بلغت 2500 ريال فقط وسعر إنقاض البناء 800 ريال وعندما حسبت المبلغ كاملا وجدته لم يتجاوز 800,000 ريال وهذا لا يكفي لشراء قطعة أرض وإنشاء عمارة سكنية عليها في ظل الارتفاع الدائم والمستمر لسعر مواد البناء.واوضح بخيت حمد الوذيناني ان مساحة منزله 200 متر مربع فقط وسعرت اللجنة قيمة المتر ب2500 ريال وقيمة الأنقاض ب700 ريال وبعد عملية حسابية وصلت القيمة الاجمالية لكامل العقار مايقارب 850 ألف ريال وهذا المبلغ لايكفي لإيجاد البديل المناسب له. تقدير ضعيف وأكد خالد العمودي أن مساحات العقارات في الحي صغيرة والمبالغ المقدرة بها بسيطة وغير مناسبة بحكم قرب الموقع من الحرم المكي الشريف.وذكر محمد مبروك أن بعض المواقع البعيدة عن الحرم المكي الشريف سعرت عقاراتها بمبالغ تراوحت ما بين 10,000 الى 15,000 ريال للمتر المربع الواحد مما أثار الدهشة والاستغراب في نفوس أهل الحي.وذكر علي المولد أنه يملك منزلا مكون من أربعة أدوار سعرته اللجنة بقيمة توازي قيمة عدة أمتار في حي جرول. وطالب سعيد العتيبي هيئة تطوير مكةالمكرمة بتسليم المبالغ كاملة قبل الأنقاض بفترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر كي يتسنى لأهل الحي إيجاد البديل السكني المناسب ويكون كامل المبلغ بنظام الكاش وليس على دفعات لأننا لا نملك المال الذي يوفر البديل في ظل ارتفاع أسعار العقارات بمكةالمكرمة. فيما رأى بعض أهالي الحي بأن تسعيرة العقار مناسبة ولكن خذلتهم المساحة الصغيرة لتلك العقارات حيث يقول سامي عبد الجبار القرشي: مساحة منزلي 90 مترا مربعا وقدّر سعر المتر فيها 2500 ريال !!ولكن المبلغ الاجمالي الذي بلغ 470 الف ريال لا يساعدني في شراء قطعة أرض ولو حصلت على قطعة بهذا المبلغ كيف اقوم ببناء منزل عليها وأسعار مواد البناء وصلت الى مبالغ خيالية. وهذا ما أكده دغيثر القارحي الذي قال عن التثمين بأنه غير مجزٍ بسبب صغر المساحات التي تتصف بها عقارات الحي. أسامة فرغلي: السعر الحالي يظلم أهالي الرصيفة قال أسامة عبد الجليل فرغلي عضو لجنة تقدير العقار بالدولة وعضو اللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف السعودي: إن هذا السعر يعتبر مجحفا وظالما لأهل حي الرصيفة بحكم قربه من طريق أم القرى المؤدي الى الحرم المكي الشريف مشيرا ان سعر المتر في المناطق المحيطة بالشارع من بداية الطريق وحتى جسر شارع المنصور تراوحت بين 20,000 الى 30,000 ريال ومن بعد جسر المنصور مباشرة الى طلعة الحفاير يتدرج السعر في الارتفاع حيث يصل سعر المتر المربع ما يقارب 100,000 ريال للمتر المربع الواحد. وأشار أن حي الرصيفة يعتبر من المناطق المحيطة بشارع أم القرى ويجب أن يعاد التثمين في هذه المنطقة لمضي عامين عليه وهذه هي المدة القانونية في الدولة لتغيير التثمين إذا لم ينفذ المشروع خلالها. وأضاف: إن المبالغ التي سيحصل عليها أهالي الرصيفة لا تسعفهم لشراء شقة سكنية صغيرة في أحد مخططات مكةالمكرمة في ظل ارتفاع أسعار العقار.