“مقتل 52 كلبا” .. تلك هي محصلة انطلاقة حملة البلدية لمطاردة الكلاب والفئران والغربان التي اصبحت ظاهرة تحير احياء المحافظة التي تعاني من انتشارها. وبالرغم من شكوى المواطنين من تجاهل البلدية لمعاناتهم وانها لم تقم باجراء يؤكد “حسن النية” للتخلص من الكلاب والغربان والفئران الا ان البلدية اتهمت المواطن بأنه سبب المشكلة من خلال جلب الكلاب إلى المناطق العمرانية ومن ثم تتكاثر وتنتشر في المنطقة. وقبل ان ننطلق الى شكاوى المواطنين نبدأ برصد ما يحدث الآن، حيث يقول احد العاملين في القضاء على الغربان : نقوم بوضع سم في قطع لحم ورميها في المناطق التي تتجمع فيها أو يتكرر تواجدها بها فتقوم الغربان بإرسال أضعفهم واهزلهم إلى هذه القطع لأكل جزء منها وبعد فترة من الوقت ليتأكدون من سلامة قطع اللحم لكي يأكلوها جميعا ولكن في حال تسمم الغراب أو موته بتأثير السم يقومون بالهروب جميعا ولا يأكلونها مرة أخرى ويميزون شكلها.. وتوجد للغربان حاسة تميز عالية جدا وذاكرة قوية.. وتتنوع طرق قتل الغربان لأنه في حال تم معرفة طريقة أو مصيدة لقتل الغراب فهم يستفيدون منها في المرة المقبلة ولا يمكن خداعهم مرتين بخدعه واحدة، ولذلك نعدد الطرق ونغير الأساليب دائما. ويقول المواطن محمد الجهني من سكان ينبع البحر : أتوجه يوميا وقت صلاة الفجر إلى المسجد الكبير بينبع لصلاة الفجر وما يزعج الناس أصوات الغربان بعد الصلاة وتجد الغربان منتشرة في وسط البلد بشكل كبير ولأسباب مجهولة تجدهم فوق أشجار الزينة وفوق الإشارات الضوئية وأعمدة الإنارة وفوق أسطح المنازل وخلال الفترة الماضية تزايد عددها شكل كبير جدا". أما عبدالله الذبياني فقال ان ينبع امتلأت بالكلاب الضالة وخاصة في منطقة المنح بالشرم والأحياء ج22 ج19 والالقيفة والصريف وغيرها وفي منطقة الشرم تهاجم الكلاب المارة والأطفال ولا يسمح أولياء الأمور بخروج أبنائهم إلى الشارع بمفردهم خوفا من الكلاب لكي لا تؤذيهم في تلك المنطقة.. وتتكاثر الكلاب بشكل سريع في تلك المناطق. رأي المسؤول من جهته قال مدير قسم صحة البيئة ببلدية ينبع الدكتور عادل الحربي إن بلدية ينبع ممثلة في قسم صحة البيئة تقوم بدورها اتجاه الإصحاح البيئي، وقمنا خلال الثلاثة شهور الماضية بقتل 52 كلبا من الكلاب الضالة داخل الأحياء وفيما يخص الفئران في المتنزهات فهناك خطة للقضاء عليها نعمل عليها منذ فترة مضت وقمنا بخفض عددها بشكل كبير وفيما يخص الغربان نعمل حاليا على التخلص منها بالتعاون مع احدى الشركات المتخصصة. وأضاف إن المشكلة تكمن في المواطنين حيث يقومون بجلب الكلاب إلى المناطق العمرانية ومن ثم تتكاثر وتنتشر في المنطقة ووجدنا عند العمالة الوافدة الذين يعملون في الشركات عددا من الكلاب يقومون بتربيتها وأيضا بعض الشباب يقومون بتربية الكلاب في المناطق العمرانية وبعد فترة يقومون بإطلاقها وتتسبب في مشاكل للجميع ونتلقى شكاوى من المواطنين عن وجود كلاب في الأحياء ونقوم بمكافحتها وقتلها عن طريق رمي السم لها ومن ثم القيام بانتشالها ودفنها في مرمى النفايات. وفيما يخص مكافحة الفئران قال إن العمل جارٍ على إتلاف مواقع وأماكن توالدها ورمي طعوم مسممة في أماكن تواجدها، كما يجب ألا نخفي دور المواطن حيث إن بقايا الأطعمة التي تترك في المتنزهات ومنطقة الكورنيش تمثل الغذاء المناسب لها وبالتالي تتكاثر. وبالنسبة للغربان نقوم الآن بدورنا في التخلص منها ومكافحتها والاستعانة بالطرق المستخدمة في مدينة جدة والهيئة الملكية بينبع ويتم الحد منها.