كانت الأم في الماضي تشرف على تربية أبنائها، والقيام بهم وبواجباتهم، مع تقدم الزمن، وتطوّر الحياة أصبحت الأسرة، وخصوصًا الأم تحرص أشد الحرص أيضًا على استقدام مربية لأبنائها، تقوم مقام الأم، وتهتم بهم لدرجة تعلّقهم بها أكثر من والدتهم! ما دور الأم الآن؟ هل أصبحت تنجب ليتكفّل بالطفل غيرها؟! ليربيه تربية غير إسلامية! إنه مجرد طفل، عجينة، سهلة التشكيل! فما ذنبه أن ينشأ وهو يحمل داخله مبادئ بعيدة عن ديننا! هل اقتصر دور الأم الآن على المكوث أمام التلفاز! وعلى الأسواق! وعلى التجوّل من منزل إلى منزل، ومن حفل زفاف إلى تجمعات! هل هذا هو دور الأم؟ أصبحت الأم لا يشغلها غير نزول الأسواق (وكلام الحريم)! للأسف هذا حال الأمهات الآن. يدعون إلى التطور؛ لا يعلمون أن التطور فُهم هنا خطأ! وفُسّر خطأ، وعُمل به بشكل خاطئ جدًا وغير مسؤول! لو رأوه في مجتمعنا لما دعوا إليه قط! ويشتكون من الجيل الجديد! ليس له ذنب! فتمرده يعود إلى أساليب التربية غير الصحيحة، وإهمال الأمهات. اهتمي ببيتك وأبنائك بدلاً عن سطحيات الأمور، فتشتت الأبناء وضياعهم يعود إلى الأم.