انبهر ما يقارب من 1500 زائر ومهتم، بإبداعات 75 معاقا من مركز أمل جدة، استطاعوا أن يحولوا إعاقتهم إلى سيمفونية من الإنتاج في سماء مدينة جدة، وذلك في مهرجان هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشاري حفظه الله افتتح مهرجان « حياتي كلها أمل « الذي يختص بعرض المنتجات الحرفية لذوي الإعاقات الذين تم تأهيلهم بمركز أمل جدة لتأهيل المعاقين التابع للشؤون الاجتماعية بجدة، وسيستمر المعرض لمدة عشرة أيام ابتداءً من يوم الثلاثاء 7-16/4/1431ه بمركز الأندلس مول والذي ينظمه التحالف المشترك بين مركز أمل جدة لتأهيل المعاقين ووكالة حقاً للتنظيم. ويهدف المهرجان من تمكين فرصة حقيقية لذوي الإعاقات لخوض غمار سوق العمل بشكل مدروس ومحاولة دمجهم لإكسابهم المزيد من الخبرات في إطار تنافسي شريف مع الأسر المنتجة لإثراء محصلة المعاقين التسويقية والحرفية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشاري في كلمته لاشك أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء لا يتجزأ ولا ينفصل عن المجتمع فهم إخواننا وأخواتنا وأبناؤنا جميعاً ، لم تنقص الإعاقة من قدرهم ولم تحط من شأنهم بل إن مقياس تقييمهم هو عطاؤهم اللا محدود واهتمامهم بتطوير الذات، وقد سرني ما رأيت في مهرجان أمل جدة لذوي الاحتياجات الخاصة الذي نظمه مركز أمل جدة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع وكالة حقاً الإعلامية، لدعم ودمج هذه الفئة وتسليط الضوء على منتجاتهم ونشاطها، فأنا أحث دائماً على ذلك وأسعى إلى تشجيعه وتشرفت وأتشرف برعاية مثل هذه الأعمال، كما أحب أن أوجه كلمة لجميع القطاعات الخاصة وغيرها أحثهم فيها على تأهيل وتوظيف أحبابنا من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح حسني حلواني مؤسس ومدير مركز أمل جدة عن بداية فكرة مركز أمل جدة أنه من خلال عملي كأخصائي نفسي لاحظت أن نسبة ذوي الإعاقات قليلة جداً ولكن رأيت أن لديهم قابلية وإرادة للتعلم ويحتاجون للعديد من الخدمات النفسية والتعليمية والحركية والتدريب والتأهيل، لذلك تم إنشاء المركز للأشخاص غير المستفيدين من خدمات وبرامج المراكز المتخصصة لذوي الإعاقة، وكان بداية التوجه في عام 1412ه. وأضاف الدكتور واصف كابلي رئيس مجلس إدارة مركز أمل جدة انه من واقع تجاربنا والصعوبات التي صادفناها أصبحنا نعتمد في مركز أمل جدة خطتين إحداها على المدى القصير والأخرى على المدى الطويل، وكنا نستقبل حالات للبنات والأولاد لكن مع الأيام وجدنا العملية تحتاج لاهتمام اكبر وتركيز أكثر فكان لابد لنا من الاختيار إما أن نركز على البنات أو الأولاد فاخترنا التركيز مبدئيا على الأولاد وبدأت كمتطوع مع المركز لرغبة صادقة داخلي لوجه الله تعالى لإحساسي بالمسؤولية الاجتماعية لتطوير المركز، خاصة ان المركز غير ربحي وتابع للشؤون الاجتماعية ولدينا الآن 75 شخصا متوسط أعمارهم من 12 سنة إلى 40 سنة بينما المراكز الأخرى تستقبل اقل من 12 سنة، لكن لو نظرنا للحقيقة سنجد أن المعاق عقلياً برغم وصوله لمراحل متقدمة في العمر إلا انه ما يزال تفكيره كطفل صغير يحتاج لرعاية وتأهيل ومساعدة، فالمركز متخصص في التوحد والعوق والعوق المتوسط لهذه الفئة.