قال شيخ الازهر الجديد الشيخ الدكتور احمد الطيب في رده على سؤال ل «الرسالة» ان همه الأول العمل على وحدة المسلمين ، ولذلك سيكون تحركه في تجاه المسلمين في الخارج من أبرز مهامه ، معربا عن تفاؤله ان يحقق نجاحا في هذا الامر الذي وصفه بأكبر مهماته ، وقال: ان اكبر مشكلة تواجه المسلمين الانقسام وعدم وحدة الكلمة ، وقال «صنعتي لم الشمل»، وقال: إن كل ما تفعله اسرائيل الآن من اعتداء على المقدسات الاسلامية في القدس وما تقوم به من تهويد وحفريات اسفل المسجد الاقصى هو اعتداء على مقدساتنا ، وطالب بالوقوف في وجه هذه الاعتداءات ، معربا بان هذه الاعمال العدوانية قد تعجل بمواجهة حقيقية مع اسرائيل . ولم يستبعد الشيخ الطيب قيامه بدور مهم في التقارب السني الشيعي ، وقال : لابد من حدوث هذا التقارب ، مضيفا انه التقى بلاريجاني مرتين في مكتبه بجامعة الازهر وجلس معي في زيارته الاخيرة اكثر من ساعتين ، وقال لي سأوجه لك دعوة الى زيارة ايران ، مضيفا انه لا يوجد لديه أي مانع لزيارة طهران لتحقيق التقارب بين المسلمين، وقال «توحيد السنة والشيعة سيحل الكثير من المشكلات ، وينهي الكثير من الخلافات» ، مؤكدا أنه لا يوجد احد من المسؤولين المصريين يمانع في التحرك للم الشمل الاسلامي ، ولكن لم يحدد موعد الزيارة قائلا «ستتم بعد الدراسة». وقال «اشعر بالخجل الشديد وانا ارى هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الامة» ،وأضاف «لدينا اوراق اسلامية قوية جدا لو استخدمناها لحققنا أهدافنا»، مؤكدا انه سيعمل بكل طاقته كشيخ للازهر في وحدة الامة، مطالبا بدعم الاعلام له قائلا «يجب ان يساعدنا الاعلام ولا يقف موقف المتفرج». ورد الشيخ الطيب على من يقولون بان دراسته في «السوربون» قد تجعله يحمل ميولا تغريبية ، قائلا: انه درس في الزهر طوال عمره ، وتعلم الفرنسية وهو طالب، واتقنها في القاهرة ، وبعد التخرج جاءت منحة واحدة للدراسة في فرنسا تقدم لها وغيره من جامعات القاهرة وعين شمس، ونجح فيها ، وسافر الى السربون ولكن عاد واخذ الدكتوراة من الازهر.