الشاعر الغنائي المبدع في شعره وقصائده المغناة إبراهيم خفاجي قال في تصريح سريع ومتميّز لصحيفة (البلاد) إن الساحة الفنية الغنائية ليست حكرًا على محمد عبده؛ كون هناك أصوات قوية وجاهزة، لكنها تحتاج لمن يمولها ويدعمها، وقال إن ساحتنا بها أصوات شابة قوية، وعلى درجة من الإتقان، وأكد أن ما يردده (البعض) بأن محمد عبده متصدّر للساحة هو كلام غير صحيح، ومردود على مََن يرددونه، وأيضًا قال الأستاذ الخفاجي إن سبب عدم ظهور تلك الأصوات القوية هو الإمكانيات كونها تحتاج إلى من يساهم في صعودها والتعريف بها. هنا يؤكد لنا الشاعر الكبير، كما يبرهن على ما ذكرته وذكره بعض الزملاء قبل فترة، بأن هناك فنانين نجومًا ابتعد عنهم الداعمون، كما حوربوا من قبل بعض التّجار الذين يحترفون الفن، فقضوا عليهم، فأين الصوت الرائع وصاحب أقوى وأحلى صوت في الساحة الفنية محمد عمر؟ وأين صاحب الأغنيات القوية على عبدالكريم؟ وأين فنان التراث يحيى لبان؟ ولم يتبقَ في الساحة سوى الفنان الكبير (في شخصه وفنه) عبادي الجوهر، وعبدالمجيد عبدالله، وأحيانًا بعض الأغنيات لرابح صقر، والفنان محمد السليمان، وأمّا إذا لم تتدخل جمعية الثقافة والفنون لدعمهم، وتدعم الأصوات الجديدة والجيدة المحلية، فسوف تظل الساحة لتجار الفن الذين يتاجرون به!. كما تطرّق الخفاجي لموضوع آخر وهو أولئك الدخلاء من شعراء وملحنين الذين يعطون الملايين لتجار الفن لكي يغنوا لهم، حيث تطرق الخفاجي لذلك الفنان الذي من وجهة نظر الخفاجي أنه مشهور، وقال لقد غنّى ذلك الفنان (والذي يبدو أن الخفاجي لم يكتشف أن هذا ديدنه منذ بدايته) غنّى لأحد أولئك مقابل مبلغ كبير لترويج شعره، أو شعر غيره، وقال الخفاجي إن هذا هو الافلاس نفسه، ونقصد الإفلاس الفني الذي يحدث عندما يكون بالوسط الفني أمثال أؤلئك!. وقال الخفاجي إن مثل ذلك، أو الشاعر هم دخلاء على الفن!. وكم كنت أتمنى من شاعرنا الكبير أن ينوّر القرّاء، ويكشف تلك الأسماء، ولكنه يدرك أن الوسط الإعلامي والفني والشعري يعرفونهم تمامًا، وهنا أشد على يد شاعرنا الكبير الذي طرح مثل ذلك الرأي الذي قد يكون جديدًا لدى شرائح كبيرة من أفراد المجتمع المخدوعين بأسماء معينة، لكننا هنا في الإعلام ندرك ذلك منذ قديم الأزل، لكن الشيء الجديد هو خروج الأستاذ الخفاجي عن المألوف، وابتعاده عن المجاملات، وهذا هو الجديد!!