كرم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية خلال حفل تدشين فعاليات مهرجان الجنادرية أمس المفكر الشيخ عبدالله بن ادريس وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات وقد بدأ الحفل بكلمة للشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية قال فيها « لا أدري كيف المعبر إلى تحية سموكم تحية تشرف بكم وتكرم ولا أدري ما مدخلي إلى ضيوف مهرجان الجنادرية ، حاملا نيابة عنكم أكرم معاني الإجلال والتقدير ولكني أتلمس دربي نحوكم ونحو ضيوف مولاي خادم الحرمين الشريفين من خلال عذرهم لي ، فقدمي الذهنية واهنة أمام عقول تجاوزت مداركها ماضيا وحاضرا ومستقبلا وهن الخمول إلى الإبداع في كل قضايا أمتهم أملا ، ويقينا وسعيا إلى مستقبل مازال مخاضه عسيرا وإن كانت ولادته بهم وبأمثالهم من أبناء عالمنا العربي والإسلامي ليست بالمستحيل على الرغم من حاضر هذا العالم وتجاوزاته في كثير من القضايا السياسية والاقتصادية، الاجتماعية وأضاف « خمسة وعشرون عاما هي الجنادرية في شبابها وفورتها تشير إلى ماضيها ، ذلك الماضي الذي يحدد مستقبلها ليحلق به - إنشاء لله - ثم برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. إن هذى السنين أضفت وأنتجت ومن خلال رواد فكرها رؤى انقادت لها قيم ثقافية أصبحت رصيدا كريما للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ، لقد شكل مثقفو عالمنا العربي بمشاربهم المختلفة لوحة حوارية لا يستطيع الإنسان إلا أن يقف أمامها ساكنا بكل جوارحه يقظا بكل قدراته العقلية والذهنية. وأضاف « لعل وطنا استحضر وبروح مولاي خادم الحرمين الشريفين ، الطاهرة مفاهيم أخلاقية ، وإنسانية ولدت أكرم الأفكار وأبدعها ، كان ذلك في كثير وكثير استدعاها - حفظه الله - فلبت الدعوة مكرمة ومجلة له، أبدعها دعوة فأبدعت إجابة ، كان ذلك في كثير من السياسات الكريمة، وما دعوته حفظه الله إلى الحوار بين كل شرائح المجتمع ليلتقوا على كلمة سواء إلا أجلال لمكانة الحوار وأهميته في تغيير أنماط تفكير إلى الخير والأمن الفكري والثقافي وقال « إن هاجس الحوار في نفس مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أشغله وأيقظ في نفسه أهمية كل حوار يجمع كل المفاهيم والقيم الصحيحة ، ويؤلف بينهما بلا مزايدات تعيق وتفرق فقد أيقظ حفظه الله تلك المفاهيم من رقادها إلى صبح لا مكان فيه لكسول خارت قواه فأرحل مولاي خادم الحرمين الشريفين رعاه الله حوارنا الوطني إلى حوار أشمل وأوسع في حوار للأديان والحضارات . وتابع «إن جنادرية عبدالله بن عبد العزيز على خطاه فهي اليوم تدعو فرنسا ضيفة كريمة على المهرجان ، فالقرى في هذه الدعوة هو حوار لايضيق به نفس ولا يجمد فيه عقل ثقافة إسلامية وعربية فهما اليوم في حوار مع تراث وثقافة فرنسية بتاريخها وتجربتها الإنسانية. إن الجنادرية تستحضر في كل عام رجلها ومؤسسها قائمة له إجلالا وولاء ، وكأنها تردد قول أبي الطيب : فدا لك من يقصر عن مداكا فلا ملك إذن الا سواكا بعدها ألقى د. حسن حنفي كلمة المثقفين وتحدث عن موضوعات الجنادرية وقال هو القيم الإنسانية المشتركة لتعايش الشعوب والحوار بين الحضارات ونبحث عن معوقات الحوار بين الأديان والشعوب وندرس تجربة بنجلاديش في محاربة الفقر ومهاتير في النهوض باقتصاد ماليزيا وندرس السلفية في مفاهيمها وتحولاتها والأزمة المالية والعالمية والاقتصاديات الوطنية وإمكانية إيجاد حلول لها ،ولم ننس الأدب والرواية ونذكر القدس تاريخ العلم والتي أرجعها صلاح الدين وتحدث في نهاية كلمته عن استقلالية المثقف وعلاقة المثقف بالسلطة. بعدها القى الشاعر إبراهيم عبدالله مفتاح قصيدة بهذه المناسبة بعدها ألقى الشيخ عبدالله ابن ادرسي كلمة قال فيها :» أشكر كل من أكرمني وقدرني وساهم في هذا التكريم الباذخ وعلى رأس الجميع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي رفع رأسي عاليا بمنحي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ثم اشكر الأمير متعب بن عبد العزيز الذي أرسل لي خطابا يخبرني فيه باختياري شخصية العام المكرمة والشكر موصول لمعالي الأستاذ عبد لمحسن بن عبد العزيز التويحري وقال « إنه ليوم سعيد عزيز على نفسي ويوم فارق في أيام عمري أن أرى تكريمي في حياتي ومرأى من عائلتي وأصدقائي وأحبابي وعل مشهد حاشد لصفوة الكتاب والمفكرين من أبناء هذا الوطن والأخوة العرب والضيوف جميعا ومن هؤلاء الذين تسنموا ذرى الإبداع في أقطارهم في وطننا العربي الكبير.