علّق الدكتور معجب الزهراني عضو اللجنة العلمية لموسوعة الأدب السعودي الحديث على ما نشره الأربعاء في عدد الأسبوع الماضي عن قضية الجدل حول ترجمة موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث بأن هناك مشكلة كبيرة وخطيرة بكل المعاني القانونية والأخلاقية والمهنية فالترجمة الإنجليزية هي الوحيدة القانونية ولا يمكن مقارنتها بغيرها. فنحن في اللجنة العلمية من قرر الترجمة ومن اختار النصوص العربية من الموسوعة الكبرى, ونحن من خول دار المفردات لتوقع الاتفاق مع دار بروتا, ونحن من راجع النصوص الإنجليزية ووافق عليها قبل أن تنشر. أما الترجمات الأخرى فتمت دون علمنا, بل إن الترجمة اليابانية لم تذكر حتى اسم دار المفردات التي أصدرت الموسوعة!. مؤكداً أن باقادر لم يستأذن اللجنة العلمية التي ألفت العمل ولم يبرم معنا أي اتفاق يحدد الحقوق لكل طرف كما هي العادة في أي عمل قانوني من هذا القبيل. مضيفاً أنه لم يطلع على الترجمة الفرنسية لأنها صنعت بليل كما يقال. ومهما بذل فيها من جهد فالمؤكد أنها ستعاني خللاً كبيراً لأن المترجمين اعتمدوا على النصوص الإنجليزية وليس على الأصول المكتوبة باللغة العربية ويا للعجب. مشدداً على أنه كان يتوجب على باقادر أن يأخذ إذنا خطيا بالموافقة على كل ترجمة يريد أن يقدمها للموسوعة أو لنصوصها، مبيناً أن هذا أمر معترف به في كل البلدان وإلا أصبح لكل أحد الحق في أن يستولي على جهود الآخرين ويتصرف بها كما يشاء وعندها قل على كل الحقوق المادية والمعنوية السلام. مبيناً على أنه لا يدري عما سيحصل بل ولا يستطيع أن يتنبأ به لأن القضية حسب قوله بين يدي معالي الوزير وللصلح منطقه وللمرافعة القضائية منطقها. لكنني أزعم أنه إن وقّع فسيقع. وأكاد أجزم أن الفعل لو باشره مسؤول في بلد أوروبي لتحول إلى فضيحة تؤدي بفاعله إلى الاستقالة أو الإقالة فوراً وقبل أن تبت فيه أي جهة قضائية لأنه مخالف لأنظمة المؤسسة التي ينتمي إليها ويفترض أن يمثلها خير تمثيل. وقال بأن ما تضمنته برقية الشكوى التي رفعت لمعالي وزير الثقافة والإعلام هي شكوى تستعيد أهم تفاصيل القضية ولعل أبرز ما تضمنته النص على أن الرجل استولى على عمل آخرين وتصرف به دون وجه حق. مستبعداً أن يكون لهذه الحادثة أي أثر على مشاريع الترجمة القائمة أو حتى المستقبلية، بقوله على العكس تماماً, فالحرص على احترام الأنظمة والقوانين مطلوب دائماً وقد يساعد على تنظيم الجهود لإنجاز المزيد من الترجمات. أما الفوضى والاجتهادات الفردية المتعجلة وغير البريئة ربما هي المعوق الحقيقي لكل نشاط معرفي وحضاري من هذا النمط.