تعتبر (التعددية الدينية) و(اللا دين والإلحاد) أنماطاً أستطاع أصحابها التعايش مع بعضهم البعض ، أما إدعاء (الربوبية) فإنه فكر(لا طبيعي) اقتصر على رموز تاريخية محدودة - مثل فرعون – حيث لاقت تلك الرموز العقاب (الإلهي) الذي تستحقه . في مطلع الأسبوع الماضي، أثار مستخدمي شبكة التفاعلات الاجتماعية «الفيس بوك « Face Book إنشاء أحد المستخدمين لصفحة وتسميتها باسم «الله» ، حيث يهدف صاحب هذه المجموعة لإدعاء الإلوهية (بالمعنى الحرفي للكلمة ) وكتابة آيات قرآنية جديدة على نسق مصحفنا الكريم ، بل وكتابة الأوامر ووضع صور أيضا. على جانب آخر فقد قرر مجموعة من المستخدمين والمستخدمات مقاطعة الموقع نهائيا بعد تباطؤ الإدارة في إقفال الصفحة الخاصة بمدعي (الألوهية)، وحدد تاريخ المقاطعة ب 13 مارس 2010م.. وبناء على ذلك أظهر الشيخ «علي الربيعي» بياناً في الموقع نفسه وقال: (الحل الوحيد من الوجهة الشرعية هي التجاهل والابتعاد عن هذه الأماكن واستخدام طرق الاحتجاج المناسبة دون التفاعل). وقد قامت هيئة «الاتصالات وتقنية المعلومات» –مشكورة – بحجب الصفحة مؤقتاً، لكن هذا لا يكفي أبدا، لأن ذلك (التصرف) لا يندرج تحت حرية الرأي أو التعبير بل يتعارض مع السنة الكونية . من الضروري أن تقوم «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات» بإجراء اتصالات مع مكاتب إدارة «الفيس بوك» وإشعارهم بأهمية القضية، والحصول على أسم الشخص من خلال أرقام (الاي بي) التي يحتفظ بها الموقع، وذلك لمعرفة معلوماته الرسمية الحقيقية وإجراء محاكمة عادلة له في وطنه الأم.