اتهم مواطنون ومقاولون، واصحاب مبان تحت الانشاء بالمدينةالمنورة بعض مصنعي الحديد وعددا من الموزعين أنهم وراء الشح والذي وصفوه ب”المفتعل” وذلك تمهيدا لرفع الاسعار بشكل رسمي , بعدما نجحت في خلق سوق سوداء ادت إلى رفع الاسعار في حدود 300 ريال للطن، وقالوا ل "المدينة ": ان مصنعي الحديد المحليين لم يكتفوا بالزيادة التي اضيفت على اسعار الحديد خلال الايام الماضية، بعد خطوة سابك في رفع سعر طن الحديد 100 ريال، ويقول سامي الحسن “مقاول”: عدم توفر الحديد ادخلنا في دوامة البحث عنه بأي سعر حتى ولو اضطررنا الى شرائه بزيادة 300 ريال للطن عن السعر المعلن، وذلك نتيجة الشح “المفتعل” والذي يقصد منه رفع اضافي للاسعار بعد الاضافات الاخيرة ، والتي وصلت الى 100 ريال للطن، ويضيف” التزامنا ببنود اتفاق تعنى بمواصفات خاصة لحديد التسليح ومن صناعات محددة ابعدنا عن اللجوء الى الحديد الصيني، والبحث عن المنتج المحلي الشحيح بالسوق فنحن ولمدة تزيد عن الاسبوع نتردد على محلات موزعي الحديد ولكن بدون فائدة لعدم توفره. اما عبدالرحمن الصبحي “صاحب مبنى تحت الانشاء”فيقول : منذ اسبوع تقريبا واعمال البناء متوقفة بسبب شح الحديد الذي بدأت ابحث عنه في كل مكان ولم أجده الا في السوق السوداء التي قفزت باسعاره . عادل احمد المنصري (مقاول ) يقول: هناك مقاسات عديدة للحديد تستخدم في عمليات البناء وهي متسلسلة من8 ملم الى 18 ملم وجميعها غير متوفرة سوى المقاسات الكبيرة والتي لا يحتاج اليها السوق بنفس الكميات التي يحتاجها البناء .بكميات أقل، مشيرا إلى إن معظم المقاولين اشتكوا عدم توافر حديد التسليح الوطني. وقال: اننا ملتزمون بمواعيد تسليم وهذا يضعنا في حرج مع اصحاب الاعمال التي ننفذها ناهيك عن ان هذ الشح خلق سوقا سوداء رفعت سعر طن الحديد 300 ريال . ويضيف المنصري : ما يرجح ان الازمة الهدف منها ارتفاع اسعار الحديد على غرار العام الماضي هو أنه حتى الحديد المستورد سواء الصيني او التركي ارتفعت اسعاره على الرغم من توفره بكميات تغطي حصته المعتادة من السوق نتيجة حبس المنتج المحلي وعدم توفير الكميات الكافية منه للسوق. ويرى ان السبب الحقيقى وراء الازمة هي الاحتكار من المصانع المحلية للمنتج ومن موزعيه . اما محمد الحربي فصبّ غضبه على وزارة التجارة والتي وصف صمتها على ارتفاع اسعار الحديد حتى نشأت السوق السوداء بالثبات العميق (على حدّ وصفه )، ويضيف: نحن في الاصل نعاني من مشكلة الطمع والجشع الذي يملأ قلوب بعض التجار في ظل غفلة من وزارة التجارة على مراقبة الاسعار ومراقبة حثيثة للسوق، مضيفا: بحثنا عن الحديد المسلح منذ عدة ايام لم تسفر عمليات البحث عن نتائج مرضية .وينهي الحربي حديثه بالقول: اكاد اجزم ان الشح مفتعل وان اسباب الزيادة هي تلاعب من موزعي الحديد لكسب اكبر قدر ممكن من الارباح ولو قامت "التجارة " بواجبها الحقيقي بحملات تفتيشية على مستودعات الموزعين لتأكدت ان الازمة مفتعلة. ويشارك في الرأي فرج الجهني ويقول: هذه الازمة مفتعلة والذي يؤكد حديثي انني وعند احد موزعي الحديد والذي رفض البيع لي بحجة عدم وجود الحديد ، اصدر فاتورة بكميات كبيرة لشخص اخبر الموظف بانه مرسل من "فلان” " والاكثر عجبا انه وبعد الحاحي له وبعد معرفتي بعملية البيع التي تمت امامي اخبرني انه من الممكن البيع لي ولكن بالسعر الجديد أي يضاف على السعر الحقيقي 200 ريال والسؤال اين الجهات الرقابية؟.