قال الضَمِير المُتَكَلِّم : كنا أمسِ مع مشاهدات من معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تميز هذا العام بنجاحات كبيرة في جوانب التنظيم والبرنامج الثقافي المصاحب ، واتساع مساحة الحرية ، ثم كثافة الحضور ، واليوم نواصل رسم المشاهدات : * تصريحات وزارة الثقافة والإعلام تؤكد أن معرض هذا العام يشارك فيه أكثر من ( 600 ) دار نشر من ( 27 ) دولة بينما القائمة المعلنة لا تتجاوز ( 350 ) دار نشر ؛ فهل سقط بقية العدد سهواً ؛ربما ولكن ما نتمناه مشاركة أوسع من دور النشر الأجنبية ؛ وأن تقتصر المشاركة على دور النشر بمطبوعاتها حتى لا تتكرر العناوين ! * رغم التخفيضات التي حصلت عليها دور النشر المشاركة التي تصل إلى ( 20% ) ، ومع التأكيدات على تنزيلات للزوار ؛ إلا أن أسعار الكتب كانت مرتفعة جداً ؛ فبعض الكتب كانت تباع بأضعاف سعرها في معرض القاهرة الذي اختتم الشهر الماضي ؛ بل هناك مطبوعات كانت قيمتها في المعرض أعلى منها في المكتبات خارجه ؛ وهذا خطأ استراتيجي من الجهة المنظمة ؛ فإذا كان بعض الناشرين العرب يعتقدون أن كل مواطن سعودي يملك بِئرَ بترول ؛ ومَعْرضه بقرة حلوب يشربون من لبنها برفع الأسعار ؛ فعلى المنظمين ألّا يساهموا في ترسيخ ذلك ؛ فيجب ردع هؤلاء ، والحدّ من جشعهم أو منعهم من المشاركة ؛ فالمواطن أولاً ! * الملموس وحسب تصريحات العَارِضِين ؛ تراجع مبيعات الكتب الإسلامية في مواجهة الروايات ، والكتب الفكرية حتى أن مؤلفات الكاتبة الجزائرية الأشهر ( أحلام مستغانمي ) ( عَابِر سرير ، وذاكرة الجسد ، وفوضى الحَواس ،ونِسيان ) ، ومصنفات ( الدكتور نصر حامد أو زيد ) (النص والوسطية الحقيقية ، ودوائر الخوف في قراءة خطاب المرأة) ، ورواية ( وترمي بِشَرر ) ل ( عبده خَال ) ؛ قد نفدت في الأيام الأولى للمعرض ؛ وهذه ظاهرة تستحق الدراسة ؛ فهل ذلك بفعل تحولات في أولويات ثقافة المجتمع مع انفتاحه على الآخر ؛ أما أنها انعكاس لِقَاعدة كل ممنوع مرغوب ، باعتبار أن تلك الكتب كانت تدخل ضمن دائرة الممنوع !! فاصل وغداً نواصل .ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]