أعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي امس عن استعداد حكومته لاجراء محادثات مع زعيم طالبان، الملا محمد عمر،بشأن السلام في أفغانستان وانتقد كرزاي حلفاءه في الغرب لعدم تبنيهم النهج نفسه وقال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني "نجري اتصالات (مع طالبان) على المستوى العالي الذي تتمنون أن يحدث.. نحن على استعداد للتحدث إليهم، بما فيهم الملا عمر، طبقا للدستور الافغاني"وأوضح "نريد الحديث إلى كل أفغاني من أجل السلام، وإذا كان المجتمع الدولي لديه مشكلة، عليه أن يحضر ويشرح" ماهو مصدر قلقه و أعرب كرزاي عن اعتقاده بأن دمج قادة طالبان من المستوى الادنى فقط في العملية السياسية في البلاد لن يحقق السلام لبلد مزقته الحروب عبر السنوات وقال " هناك نوع من الارتباك لدى حلفائنا الذين لايتحدثون نفس لغتنا.. هناك افتقار للتنسيق بين الحلفاء" واوضح كرازاى إن بلاده لا تريد حربا بالوكالة على أراضيها بين باكستان والهند كما لا تريد حربا بالوكالة بين إيران والولايات المتحدة في أفغانستان." واشار الى إن الهند صديق مقرب للغاية قدم الكثير من الدعم لكن باكستان دولة شقيقة لافغانستان. وفى سياق متصل أعلن مسؤولون افغان أن خمسة مدنيين بينهم أربعة أطفال لقوا حتفهم في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق شمال شرقي أفغانستانوقال عبد الحكيم أخون زاده حاكم إقليم كابيسا إن المدنيين قتلوا لدى انفجار لغم أرضي في منطقة تكاب في الإقليم الى ذلك قال عضو رفيع في البرلمان الأوروبي إن عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات المخصصة لأفغانستان لا تصل أبدا للأشخاص الذين يحتاجون إليها بسبب الفساد والإهدار وحجب حكومات أجنبية ومنظمات دولية الأموال. وقال بينو ارلاتشي وهو عضو إيطالي ليبرالي في البرلمان الأوروبي إن الجزء الأكبر من الفساد والإهدار يتعلق بكيانات أمريكية.وقدر ارلاتشي أن ما بين 70 % و80 % من 34 مليار دولار من المساعدات التي كان من المفترض أن تصل إلى أفغانستان عبر المنظمات الدولية خلال السنوات الثماني الماضية لم تصل قط للشعب الأفغاني.وأضاف أنه لم يفاجأ عندما سمع أن هناك مستوى مرتفعا من الفساد عندما يتعلق الأمر بالمساعدات التي تنقل عبر الحكومة الأفغانية وذلك في زيارة إلى أفغانستان في الأسبوع الماضي حيث التقى بالرئيس حامد كرزاي وكبار المسؤولين الأفغان وقادة عسكريين أمريكيين.