أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتسليم قصر السقاف التاريخي بمكةالمكرمة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار لترميمه والعناية بتطويره وفتحه للزوار بالشكل الذي يتلاءم والقيمة التاريخية لهذا القصر. كما أعلن سموه الكريم عن تبرعه بمبلغ مليوني ريال من ماله الخاص لبدء أعمال ترميم المبنى وتجهيزه للاستخدام الأمثل. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي رفع شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على هذه البادرة الكريمة من سموه التي تأتي امتدادا لسلسلة من مواقف الدعم التي يقدمها سموه للعناية بالتراث الوطني، مشيراً إلى الأهمية التي يكتسبها ضم هذا المعلم البارز في التاريخ السعودي للمواقع التراثية التي تعمل الهيئة على تأهيلها. واشار سموه الى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بالمحافظة على الآثار الإسلامية فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة. واضاف انه خلال الاسبوعين المقبلين سوف نوقع اتفاقا مع أمانة العاصمة المقدسة يشمل عددا من المشاريع الثقافية التراثية وهناك بعض المواقع التى فيها حساسية عالية سوف تعالج بطريقة هادئة إن شاء الله ، لكن الدولة مهتمة بهذه الأماكن وسيدى خادم الحرمين الشريفين ينظر نظرة خاصة للتراث الإسلامى فى المملكة العربية السعودية وصدرت أوامر لحماية هذا التراث العريق والعناية به عناية خاصة ونحن الآن نعمل فى برامج لتنفيذ التوجيهات الكريمة. وفيما يتعلق بالخرائط الرقمية للمواقع التاريخية بالمملكة قال سموه ان الهيئة قامت بمشروع رائد المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ستنفذ قريباً . وأشار سموه أن هناك تطويرا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الإسلامى وهذا الأمر أصبح قوياً وبشكل محدد ونحن الآن ننسق بالكامل وأنهينا عمليات مسح مؤقت للتراث الإسلامى لمكةالمكرمة والمدينة المنورة وانتهينا منها قبل شهر حسب التوجيه السامى الكريم ، وهناك عمل بهدوء فى جميع الاتجاهات. وكان سموه افتتح أمس مقر الهيئة العامة للآثار بمكةالمكرمة بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيرى ومدير جامعة أم القرى سابقاً الدكتور عدنان وزان وأمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة ياسر أوان وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال ،، وعقد سموه لقاءً مفتوحاً مع المسؤولين أكد على أهمية وجود مكتب للهيئة العامة للآثار بمكةالمكرمة فى الرقى والتقدم بأعمال الهيئة وقال ان الهيئة تقبل النقد ولاتنفرد بالآراء لكن النقد الهادف الذى يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن ، كما طرح الحضور عددا من الأسئلة وأجاب عليها سموه بكل ترحاب ،، ثم توجه سموه لزيارة متحف الحرمين الشريفين وبعض المواقع الأثرية بمكةالمكرمة.