كشف التقرير النهائي للدفاع المدني بمحافظة جدة لحريق المنطقة التاريخية امس الاول عن تضرر 7 من المباني التاريخية في المنطقة مرجعا السبب الرئيسي في اندلاع الحريق الى ماس كهربائي نظرا لوجود كميات كبيرة من الاجهزة الكهربائية في غرف المباني التاريخية حيث قام الدفاع المدني امس بتسليم المنطقة الى امانة جدة وطلب منها اتخاذ اجراءات " فنية وهندسية " لضمان سلامة المنطقة والمحيطين بها. وكشف للمدينة امس مدير عام الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله حسن جداوي ان هناك مستودعا وحيدا في العمائر السبع المتضررة وليست عدة مستودعات كما اشير سابقا مؤكدا ان الدفاع المدني قام بالطلب والتنسيق مع امانة جدة لتنفيذ شبكة حريق متكاملة في المنطقة وسيتم الانتهاء منها "قريبا". واتهم جداوي " بعض القاطنين في المنطقة التاريخية " بعدم تقديرهم لأهمية المنطقة وبالتالي المحافظة عليها مشيرا الى ان غالبية الساكنين في العمائر المنهارة هم من " المقيمين " وبعضهم اقامتهم نظامية وقال : ان هناك العديد من الوافدين يسكنون في الغرفة الواحدة ويضعون فيها الاجهزة الكهربائية من مختلف الانواع فتجد في الغرفة الواحدة اكثر من ثلاجة واكثر من تلفزيون ومراوح كهربائية وربما هناك العديد من الغرف السكانين بها لا يمتون لبعضهم بصلة ولا يعرفون بعضهم وهمهم الوحيد هو السكن بأي صورة فوجدنا توصيلات كهربائية تحت كل سرير وفي كل غرفة تشكل تهديدا حقيقيا لساكنيها والمنطقة عموما. وأضاف العميد جداوي أن الدفاع المدني سيقوم بالتواجد في المنطقة والقيام بجوالات مستمرة " فيما يخص الدفاع المدني " للتأكد من الالتزام بتوفير وسائل السلامة مضيفا ان هناك مشروعا متكاملا للمنطقة ككل يجري العمل عليه حاليا لتنفيذ شبكة اطفاء متكاملة تحوي خزانات وحنفيات لضمان التدخل السريع في اي حريق مستقبلي " وسيتم استلامه قريبا من المنفذ " مؤكدا ان الدفاع المدني واجه صعوبات اثناء اطفاء الحريق أرجعها الى ضيق الشوارع وعدم توفر خزانات يمكن لآليات الدفاع المدني التعبئة منها مباشرة وقال : ان الوقت الذي يكلفنا اثناء تبديل وايت اطفاء بوايت آخر يصل الى 12 دقيقة في المنطقة التاريخية نظرا لضيق الشوارع وهذا الوقت المنقضي اثناء الحريق دون مباشرة الاطفاء يعتبر مشكلة مشيرا الى ان طبيعة المباني التاريخية في تلك المنطقة ساهمت في زيادة حجم الحريق الذي اندلع بأسقفها المكونة من الخشب الرواشين المساهمة في انتشار الحريق اضافة الى ان تفريغ الهواء الذي نتج من انفجار " كمبروسرات " المكيفات والثلاجات ادى الى خلخلة في المبناني وبالتالي انهيارها. واوضح جداوي ان الدفاع المدني قام بالاستعانة بتقنية جديدة في الحريق كان لها مساهمة كبيرة في محاصرة الحريق وهي " مضخة حريق للتدخل السريع " وهي مضخة جديدة سيتم تركيزها في المنطقة تساعد في مباشرة حوادث الحريق وتنفث المياه من مسافات طويلة اضافة الى الجوالات التي سيتم تنفيذها على المنطقة وقال ان استلام المشروع الجديد لشكبة الاطفاء سيساعد في عمليات التدخل السريع ونتمنى عدم حدوث اي حريق مستقبلي في تلك المنطقة التاريخية .