تتجه الانظار اليوم السبت الى ملعب "سانتياغو برنابيو" الذي يحتضن مواجهة قمة المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الاسباني لكرة القدم بين ريال مدريد الثاني واشبيلية الرابع، في وقت يخوض برشلونة حامل اللقب والمتصدر اختبارا سهلا نسبيا امام مضيفه الميريا. ويمر النادي الملكي بفترة رائعة اذ حقق ستة انتصارات متتالية وسجل خلال المباريات الست 22 هدفا، رافعا رصيده الى 64 هدفا في 24 مباراة، فيما تلقت شباكه 18 هدفا حتى الان. والمؤشر الايجابي الذي خرج به ريال مدريد من مبارياته الاخيرة انه لم يعد الفريق الذي يعول على نجم واحد متمثل في البرتغالي كريستيانو رونالدو، بل أصبح يتمتع بالتنوع الهجومي الذي خول البرازيلي كاكا المساهمة بهذا التألق اضافة بالطبع الى الارجنتيني غونزالو هيغواين الذي وصل الى الشباك اربع مرات في المباراتين الاخيرتين امام فياريال (6-2) وتينيريفي (5-1)، رافعا رصيده الى 16 هدفا في المركز الثالث على لائحة هدافي الدوري بفارق هدف عن كل من نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي وهداف فالنسيا دافيد فيا، في حين يحتل رونالدو المركز الرابع برصيد 13 هدفا. ويأمل فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني ان يخرج فائزا من مواجهة اليوم لكي يحافظ على اقل تقدير على فارق النقطتين الذي يفصله عن برشلونة، املا في الوقت ذاته ان يتعثر الاخير امام الميريا لكي يتربع على الصدارة للمرة الاولى منذ اكثر من ثلاثة اشهر. ومن المؤكد ان الفوز بهذه المباراة سيعطي رجال بيليغريني الدفعة المعنوية المطلوبة قبل المواجهة المرتقبة امام ليون الفرنسي الاربعاء المقبل في "سانتياغو برنابيو" ضمن اياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا، علما بان النادي الملكي كان قد خسر مباراة الذهاب صفر-1. ومن جهته يسعى اشبيلية الذي كان قد فاز ذهابا على ريال مدريد بهدفين لخيسوس نافاس والبرازيلي ريناتو مقابل هدف للبرتغالي بيبي، الى الخروج بالنقاط الثلاث لكي يحتفظ على اقل تقدير بمركزه الرابع الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، خصوصا ان الصراع محتدم بينه وبين مايوركا الخامس وحتى ديبورتيفو لاكورونيا السادس، اذ لا يفصله عن الاخيرين سوى 3 و5 نقاط على التوالي. وبدوره لم يقدم برشلونة في الاونة الاخيرة اداء مقنعا لكنه بقي متمسكا بفارق النقطتين التي تفصله عن غريمه التقليدي، وهو احتاج في المرحلة السابقة الى هدف في الدقائق الاخيرة من ميسي لكي يفوز على ضيفه ملقا 2-1. وسيكون الخطأ ممنوعا على فريق جوسيب غوارديولا خصوصا ان بانتظاره مباراة قوية جدا في الاسبوع المقبل ضد فالنسيا الثالث الذي يسعى بدوره الى تعويض الهزيمة الثقيلة التي تلقاها في المرحلة السابقة امام اتلتيكو مدريد (1-4)، وذلك عندما يلتقي ضيفه راسينغ سانتاندر الاثنين المقبل في ختام المرحلة. وفي المباريات الاخرى، يفتتح ديبورتيفو لا كورونيا المرحلة غدا امام تينيريفي، ويلعب الاحد مايوركا مع سبورتينغ خيخون، واسبانيول مع فياريال، وملقا مع خيريز، واوساسونا مع خيتافي، واتلتيك بلباو مع بلد الوليد، وسرقسطة مع اتلتيكو مدريد. إيطاليا سيكون ملعب "اولمبيكو" في العاصمة اليوم السبت مسرحا لمواجهة نارية بين روما وضيفه ميلان في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الايطالي في مباراة مصيرية لامال الفريقين في البقاء قريبين من انتر ميلان حامل اللقب والمتصدر الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا نسبيا امام ضيفه جنوى. وترتدي موقعة "اولمبيكو" اهمية كبرى بالنسبة لميلان ومضيفه روما لان الاول يتخلف حاليا بفارق اربع نقاط عن جاره انتر، فيما يبتعد روما بفارق 7 نقاط عن "نيراتزوري". وستكون المباراة قمة بكل ما للكلمة من معنى لان الفريقين يمران بفترة رائعة، بحيث ان ميلان خرج فائزا من مبارياته الاربع الاخيرة في الدوري، فيما لم يذق روما طعم الهزيمة في 16 مباراة على التوالي، اي منذ خسارته امام اودينيزي (1-2) في 28 اكتوبر الماضي في المرحلة العاشرة. لكن فريق المدرب كلاوديو رانييري فرط في المرحلة السابقة بنقطتين ثمينتين بعدما اكتفى بالتعادل مع نابولي (2-2) الذي حرم فريق العاصمة من تحقيق فوزه الثامن على التوالي. وسيكون تركيز روما منصبا على المنافسة المحلية ان كان في الدوري او مسابقة الكأس التي وصل الى دورها نصف النهائي، لانه ودع الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" على يد باناثينايكوس اليوناني الذي فاز على فريق العاصمة الايطالية ذهابا وايابا بنتيجة واحدة (3-2). اما بالنسبة لميلان فسيدخل الى موقعة "اولمبيكو" وهو يفكر بمباراة الاربعاء المقبل على ملعب "اولدترافورد" امام مانشستر يونايتد الانجليزي في اياب الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا، لان الفريق اللومباردي مهدد بشكل فعلي بالخروج من المسابقة بعدما خسر مباراة الذهاب على ارضه وبين جماهيره 2-3. ومن جهته، يأمل انتر ميلان ان يواصل صحوته بعدما وضع في المرحلة الماضية حدا لمسلسل تعادلاته عند ثلاثة على التوالي وذلك بفوزه على اودينيزي (3-2). ولن تكون مهمة رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سهلة في مواجهة جنوى الذي يصارع للحصول على مقعد اوروبي الموسم المقبل، وهو يحتل حاليا المركز التاسع بفارق ثلاث نقاط فقط عن يوفنتوس الخامس الذي يواجه بدوره اختبارا صعبا امام مضيفه فيورنتينا. وكان فريق "السيدة العجوز" تنازل في المرحلة السابقة عن مركزه الرابع لمصلحة باليرمو بعدما سقط امام الاخير في عقر داره صفر-2، وستكون مباراته اليوم مصيرية لصراعه على المركز الاخير المؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل. وينتظر فريق المدرب البرتو زاكيروني اختبارات صعبة للغاية خارج قواعده في المراحل المقبلة، اذ يبقى عليه ان يواجه كلا من سمبدوريا ونابولي وقطبي ميلانو انتر وميلان بعيدا عن الملعب الاولمبي في تورينو ما يجعل مهمة حصوله على المركز الرابع صعبة للغاية، خصوصا انه يملك حاليا نفس عدد نقاط نابولي ولا يتفوق على سمبدوريا سوى بفارق نقطة واحدة. انجلترا يملك مانشستر يونايتد فرصة الانقضاض على الصدارة مستغلا انشغال تشلسي بمسابقة الكأس، عندما يحل ضيفا على ولفرهامبتون الضعيف في المرحلة التاسعة والعشرين. ويبدو مانشستر في قمة مستواه في الاونة الاخيرة ولا شك بان معنويات لاعبيه ارتفعت كثيرا بعد فوزهم بكأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة الاسبوع الماضي بتغلبهم على استون فيلا 2-1 في المباراة النهائية. واعتبر مدرب مانشستر اليكس فيرغوسون بان الصراع على اللقب اصبح ثلاثيا بعد دخول ارسنال طرفا قويا في الاسابيع الاخيرة مستغلا تعثر تشلسي امام مانشستر سيتي الاسبوع الماضي، ومانشستر امام ايفرتون 1-3 قبل اسبوعين. وقال فيرغوسون "دخل ارسنال طرفا جديا في الصراع على اللقب، كما انه يملك برنامجا سهلا من المباريات مقارنة معنا ومع تشلسي، وسيكون الامر مثيرا في الامتار الاخيرة". واضاف "خسارة تشلسي امام مانشستر سيتي عادت بالفائدة علينا، لكن تتبقى العديد من المباريات الصعبة. لقد خسرنا امام ايفرتون بسبب عامل التعب، لكننا تخطينا الخسارة من خلال الفوز على وست هام ثم باحرازنا كأس الرابطة". ويستطيع مانشستر يونايتد الاعتماد على هدافه واين روني صاحب 28 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات بينها 23 في الدوري، بيد ان فيرغوسون قد يمنحه راحة خصوصا بان مباراة صعبة تنتظره في مواجهة ميلان الايطالي في اياب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا الاربعاء المقبل. ويمكن لارسنال ايضا ان يتبوأ الصدارة ولو مؤقتا اذا نجح في الحاق الهزيمة بضيفه بيرنلي بفارق اربعة اهداف. وكان النقاد استبعدوا ارسنال من السباق على اللقب بعد تعرضه لهزائم فادحة امام الكبار وتحديدا امام تشلسي ومانشستر يونايتد حيث خسر امام الاول صفر-3 وصفر-2 ذهابا وايابا، وامام الثاني 1-2 و1-3، لكنه نجح في استغلال تعثر المتصدرين ليقلص الفارق عنهما في الاسابيع الاخيرة. وقال مدافع الفريق الفرنسي غايل كليشي "اعتبر كثيرون باننا لسنا جيدين كفاية للمنافسة على اللقب، لكننا حافظنا على ثقتنا بانفسنا لاننا ندرك نوعية اللاعبين في صفوف الفريق". وتابع "بالطبع عندما تجد نفسك متخلفا بفارق 11 نقطة تعترف في قرارة نفسك بان الامر سيكون صعبا للتعويض، لكن فجأة تجد نفسك مجددا في صلب المنافسة على اللقب وهذا الامر يعطينا دافعا هاما للاستمرار في حصد الانتصارات". وفي المباريات الاخرى، يلتقي ايفرتون مع هال سيتي، وويغان مع ليفربول. المانيا ينوي بايرن ميونيخ الاحتفاظ او الابتعاد في الصدارة في المرحلة الخامسة والعشرين عندما يحل ضيفا على كولن. وكان الفريق البافاري انتزع الصدارة للمرة الاولى منذ فترة طويلة الاسبوع الماضي عندما حقق الفوز على هامبورغ بهدف لمهاجمه الفرنسي فرانك ريبيري مستغلا في الوقت ذاته تعثر باير ليفركوزن على ارضه مع كولن بالتعادل السلبي. وقال رئيس بايرن ميونيخ كارل هاينتس رومينيغيه "كنا نتوقع تعثر باير ليفركوزن وهذا ما حصل". ولم يخسر بايرن ميونيخ اي مباراة منذ سبتمبر الماضي، في حين حقق كولن اخر فوز له في 30 يناير الماضي على اينتراخت فرانكفورت. وسيواجه لوكاس بودولسكي مهاجم كولن الحالي فريقه السابق حيث فشل في فرض نفسه اساسيا. وسيغيب عن بايرن ميونيخ قلب دفاعه الارجنتيني مارتن ديميكيليس الذي اصيب بكسر مضاعف في فكه ووجنته خلال مباراة منتخب بلاده ضد المانيا منتصف الاسبوع. في المقابل، يخوض باير ليفركوزن الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم مباراة لا تخل من صعوبة خارج ارضه ضد نورمبرغ وهو يأمل باستعادة نغمة الفوز لكي يواصل ضغطه على بايرن ميونيخ. ويحل شالكه الذي خسر مرة واحدة في مبارياته العشر الاخيرة ضيفا على اينتراخت فرانكفورت وتوقع مدرب الاول فيليكس ماغاث مباراة صعبة بقوله "فرانكفورت فريق منظم وكل لاعب يعمل لمصلحة الاخر، وبالتالي لن تكون المباراة نزهة بالنسبة الينا". يذكر ان شالكه يتخلف عن بايرن ميونيخ بفارق اربع نقاط وعن ليفركوزن بفارق نقطتين. ويلتقي هامبورغ الرابع مع هرتا برلين صاحب المركز الاخير في مباراة ستشهد عودة هدافه الهولندي رود فان نيستلروي المنتقل اليه حديثا من ريال مدريد الاسباني. وعانى الهداف الهولندي من اصابة طفيفة ابعدته عن لقاء القمة الاسبوع الماضي ضد بايرن ميونيخ بعد ان قاد فريقه في المرحلة السابقة للفوز على شتوتغارت 3-1 بتسجيله هدفان. وفي المباريات الاخرى، يلتقي فيردر بريمن مع شتوتغارت، وفرايبورغ مع هانوفر، وفولفسبورغ مع بوخوم، وبوروسيا دورتموند مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وهوفنهايم مع ماينتس. فرنسا يريد مونبلييه مفاجاة الموسم ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يحل ضيفا على بوردو الذي يتقدم عليه بفارق الاهداف في المرحلة السابعة والعشرين، يتمثل الاول بالفوز على مضيفه والثاني انتزاع الصدارة منه. وكان مونبلييه عاد الى اندية الدرجة الاولى بعد خمس سنوات في الثانية، ونجح في تحقيق نتائج رائعة عززت من حظوظه في المشاركة في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل بقيادة مدربه رينيه جيرار. واعترف جيرار بان فريقه غير قادر على انتزاع اللقب من بوردو، لكنه حذر مدرب الاخير لوران بلان من ان فريقه لن يكون في نزهة بل سيخوض امتحانا صعبا ضد مونبلييه. وقال جيرار الذي لعب في صفوف بوردو على مدى ستة اعوام "منذ بداية الموسم قلت بان بوردو هو مرشحي لاحراز اللقب، واعتقد بانه سيحقق ذلك". واضاف "عندما تنظر الى الفريقين، ترى بان لاعبي بوردو يملكون الخبرة جراء مشاركتهم في دوري ابطال اوروبا، في حين يملك مونبلييه لاعبين لا يزال امامهم الكثير لكي يتعلموه". وتابع "بيد ان هذا لا يعني باننا نخوض المباراة ضد بوردو خاسرين سلفا، هدفنا انتزاع الصدارة". واعتبر لاعب بوردو غريغوري سرتيتش بان فريقه قادر على تجديد الفوز على مونبلييه بقوله "لقد تغلبنا عليهم في عقر دارهم، ولما لا نكرر الفوز عليهم، فنحن الافضل". ويلتقي ليون مع بولونيي على ملعب الاخير محاولا المحافظة على سجله خاليا من الهزائم منذ مطلع العام الحالي، في اخر تجربة له قبل مواجهة ريال مدريد في اياب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا الاربعاء المقبل، علما بانه حقق المفاجاة ذهابا بفوزه على الفريق الملكي 1-صفر. ويدخل مرسيليا الذي يحقق نتائج جيدة في الاونة الاخيرة مباراته على ارضه مع لوريان مرشحا لحصد النقاط الثلاث بقيادة هدافه السنغالي مامادو نيانغ. لكنه سيفتقد الى جهود مدافع الارجنتيني الصلب غابريال هاينتسه الذي اصيب في ساقه خلال مباراة منتخب بلاده ضد المانيا منتصف الاسبوع. وفي المباريات الاخرى، يلتقي اوكسير مع فالنسيان، ولنس مع باريس سان جرمان، ونيس مع نانسي، ورين مع موناكو، وسوشو مع تولوز، وسانت اتيان مع ليل، وغرونوبل مع لومان.