كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور اسامة بن فضل البار عن ارتفاع تكلفة نزع الاراضى في الدائرى الاول من 600 مليون ريال عند انطلاق المشروع الى 4 مليارات ريال حاليا للزيادة الملموسة في الاسعار. ودعا الى صياغة خطة استراتيجية تضع الارتقاء بالخدمة في بؤرة الاهتمام من خلال مركز للخدمة الشاملة به موظفون مختصون بمعظم 80 الى 90% من الخدمات التي تقدم من جهاز الامانة . وأكد وجود فجوة بين المواطن وجهاز الامانة داعيًا الى ضرورة تجسيرها لخدمة مواطني البلد الحرام. جاء ذلك في لقائه بأهالي مكةالمكرمة الذي نظمه نادي مكة الثقافي الادبي مساء امس الاول بمقر النادي بعنوان (ماذا لدى امانة العاصمة المقدسة ؟ وماذا نريد منها ؟) وتساءل البار عن الفجوة الكبيرة بين المواطن والامانة قائلا العلاقة بين الطرفين علاقة شك وعدم ثقة. وتساءل لماذا لا تكون علاقة تكاتف وثقة وتعاون معترفا بأن البلدية مزعجة . وقال : إن المواطن يرى ان موظف البلدية يتعسف في استخدام السلطة وان هناك ازدواجية في المعايير وقد يكون هناك بعض الضبابية وعدم الوضوح في الانظمة فيما ترى البلدية ان المواطن يرغب في تجاوز الانظمة بما يحقق مصلحته فقط وترى ايضًا التطفيف بأن المواطن يريد ان يحصل على حقه كاملا دون النظر لاولوية المدينة او يتفهم متطلباتها وانه ليس هناك تعاون صادق لكشف السلبيات. واضاف: إن الجهاز البلدي يريد احترام النظام ولكي نجسر هذه الفجوة يفترض ان يكون في البلدية شفافية ووضوح في الانظمة والتيسير في خدمة العميل بعيدًا عن التعسف ، ونريد ان يكون المواطن عميلاً للجهاز وان تكون البلدية مقدمًا للخدمات بناء على توجيهات ولاة الامر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي طالما يوجه وبمنتهى الوضوح بإنهاء المعاملات وسرعة الرد. واعترف البار بوجود عوائق فيما يخص مدينة مكةالمكرمة منها انها ذات طبيعة جبلية وطبوغرافية قاسية مؤكدًا ان لهذه الطبيعة ضريبة سواء في مشاريع الطرق او البنية التحتية والاستفادة من مشاريع الاراضي العامة. كما ان هناك عوائق موسمية فالمدة الزمنية المتاحة لإنجاز المشاريع هي فقط (9) اشهر بسبب الموسمية بغض النظر عن القضايا الروتينية التي تعيق الانجاز مثل الفترات ما قبل الميزانية وانتظار الميزانية الجديدة. واضاف ان الفترة من 15 شعبان وحتى 30 ذى الحجة تتوقف فيها المشاريع افساحًا لضيوف الرحمن عندما يفدون الى مكةالمكرمة. وقال ان نزع الملكية وارتفاع اسعار الاراضي في مكةالمكرمة اعاق الكثير من المشاريع موضحًا أن الطريق الدائري الاول كانت كلفته حينما بدأ المشروع لا تتجاوز (600) مليون الان كلفته تتجاوز (4) مليارات بسبب نزع الملكية وارتفاع اسعار الاراضي، واضاف انه رغم هذه التحديات الا ان الامانة تواصل عملها ولم تتوقف. ودعا الى صياغة خطة استراتيجية تضع الارتقاء بالخدمة في بؤرة الاهتمام من خلال ادارة لخدمات العملاء (مركز للخدمة الشاملة) به موظفون مختصون بمعظم 80 إلى 90% من الخدمات التي تقدم من جهاز الامانة مؤكدًا اهمية الاهتمام بالعميل والتواصل مع المواطن بحيث يتفرغ احد الزملاء للاشراف على خدمة العملاء وعلى الخدمات الاجتماعية والعلاقات العامة والاعلام وتطرق امين العاصمة المقدسة الى الارتقاء بالبنية التحتية للجهاز والكوادر البشرية مشيرًا الى افتتاح مركز للتدريب بريع ذاخر اطلق عليه (مركز عبدالله عريف يرحمه الله) واشار الى ان البلديات الفرعية اصبحت مبانيها حكومية بنسبة 80% ولم يبقَ سوى مبنى بلدية اجياد مستأجرًا. وعن النظافة قال ان مشكلة عقود النظافة الحالية انها عقود لخمس سنوات العقد الاول بدأ من عام 1425ه وكان يفترض ان ينتهي في رمضان 1430 ثم مدد لينتهي في 15 محرم 1431ه، ومدد شهرين لينتهي ويبدأ العقد الجديد اليوم.. وردا على سؤال ل المدينة حول أوضاع جبال مكةالمكرمة ومعاناة الأهالي الساكنين بها لضعف الخدمات الخدمات قال ان هناك دراسة على وشك الانتهاء لتنمية الجبال في مكةالمكرمة . ونفى إن يكون هناك قصور من الأمانة لأن مكة بأكملها معروفة بوعورة جبالها . و اشار الى بدء شق الطرق في الجبال ومن ذلك الخط الذي يربط جبل السيدة بريع ذاخر للقضاء على الكثير من المشاكل في الاحياء الجبلية ما بين المعابدة و العتيبية وسيتم التوسع في هذه المشاريع مستقبلا . كما تجرى حاليا دراسة مع الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة حول إمكانية جعل جبل خندمة منتزها بريا مشيراً إلى أن من العوائق أن معظم جبال مكة مملوكة .ووعد البار سكان الاحياء الجبلية بمكةالمكرمة بالعمل على أنهاء معاناتهم حالما تنتهي الدراسة المخصصة لتنمية الأحياء الجبلية. حضر اللقاء رجل الاعمال عبدالرحمن فقيه وطارق فقيه، وعدد من وجهاء وأعيان العاصمة المقدسة.