بفكر جديد وحماس مرتفع ومعنويات عالية يرسم الدكتور وليد أبو الفرج ملامح تطوير جامعة أم القرى ،يدعو للتغيير بعيدا عن الصخب وما يثيره من ردود فعلية ، حيث يعمل على نار هادئة ، من خلال شخصيته الدبلوماسية التي تميل للهدوء وبشاشة الوجه ، سعى لتوظيف القدرات البشرية في تبني الخطط المستقبلية حريصا أن يشارك الجميع في تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجة صغيرا وكبيرا ..تشعر وأنت تتحدث معه أنه يريد أن يبرمج فكره نحو أفكار تكون مشتركة بينكما ، يشجع المبادرات متجاوزا للبيروقراطية. إزاء هذا الشخصية الإدارية التي تتميز بالتفكير العلمي المنظم أردنا أن نسرع بمواجهته بعدد من الأسئلة الشائكة التي تخص الجامعة ، فأجاب عليها بشفافية وكشف كثيرا من القضايا في الجامعة. القوة الإضافية * من الملاحظ أنكم تولون قضايا الجودة والتطوير في الجامعة اهتمامًا كبيرًا هذه الأيام.. فماذا عن تفاصيل ذلك؟ في البداية أشكر الله تعالى أن منَّ عليَّ بخدمة هذه الجامعة العريقة جامعة أم القرى التي أعدُّ خدمتها شرفاً عظيماً، وباباً من أبواب الأجر، لأن مكةالمكرمة هي مهبط الوحي، وقبلة المسلمين ومكان التقائهم السنوي في الحج والعمرة. والحقّ أنَّ (جامعة علميةّ) مستقرُّها مكةالمكرمة هي أولى الجامعات بالتطوير والجودةِ؛ وذلك لجملةِ أسبابٍ من أهمها كونُ مكةَ تمثّل (النموذج العالميّ الآمن)، فكلّ ما فيها آمنٌ: إنسانُها وحيوانُها ونباتُها. ومن تمامِ هذا الأمنِ (الأمنُ التعليميّ) الذي يقتضي جودةَ العملية التعليمية، وإتقانَ الأداء، وتطوير الآلياتِ المعرفية. ومن تمام هذا الأمن أيضاً (الأمن الفكريّ) القائم على تصحيح المفاهيم وتوضيح التصوراتِ، وهو واجبٌ تعليميٌّ تربويّ لا يمكن أداؤه على وجهه ما لم تكن هناك (جودة) في البيئة التعليمية، والبنية الجامعية. أضف إلى ذلك أن هذه الجامعة العريقة قد خرَّجتْ العشراتِ من العلماء والقضاة والوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين، مما يشهدُ لها بالعطاء، ويحمّلها مسؤولية الاستمرار في تخريج هذه الكفاءات الوطنية المخلصة، ولا يمكن لهذا أن يتم بغير خطط الجودة والتطوير. وسياقٌ ثالث للجودة تختص به جامعة أم القرى ولا تنازعها فيه جامعة أخرى، إنه سياق الحجّ والعمرةِ، فهاتان الشعيرتان لا يمكن أن تكونا إلا في مكة، وبالتالي فإنّ جامعة أم القرى هي أَوْلى الجامعات بحمل عبءِ الأبحاث العلمية التي تخدم هذه الشعيرة، كما أنّ اجتماع الملايين في الحرم والمشاعر يتيح فرصة خصبة لأنواع كثيرة من الدراسات الاجتماعية والهندسية والطبية والبيئية وما يتعلق بالحركة والحشود والأزمات. وقد حرص ولاة الأمر حفظهم الله على أن تكون جامعة أم القرى هي الأولى في ما يختص بأبحاث الحج والعمرة، وذلك بتوجيه كريم من الحكومة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وولي عهده ونائبه الثاني حيث تمّ تأسيس معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية. ولعلك لاحظتَ من خلال السياقات الثلاثة السابقة أنّ (الجودة) في جامعة أم القرى ضرورة وليست خياراً، ومعقدٌ من معاقد النجاح المستقبليّ وليست مجرّد (تقليد) و(مسايرة) لموجةٍ إداريةٍ أو فورةٍ قياديّة. إنّ رؤيتنا في الجامعة لمركز أبحاث الحج هي رؤية مستقبلية لا تمتد لخمس سنوات فحسب، بل لخمسين عاماً، ونتطلع إلى إدخال كل العلوم والتقنيات المناسبة للحج والعمرة في المستقبل، ليضم المعهد جميع أقسام الجامعة، وليصبح بعون الله مرجعاً للدراسات الحالية والمستقبلية المتصلة بالحج والعمرة. ملتقى كل العلوم * هل يمكن أن تكون هناك هيكلة للأقسام بحيث تكون هناك مخرجات ومناهج «للحج والعمرة»؟ أريد أن أعكس القضية وأقول إن توجهنا لا يقتصر على زيادة أقسام معهد خادم الحرمين لأبحاث الحجّ فحسب، بل توجّهنا الأكبر والأهم هو أن تتحوّل كل أقسام الجامعة الموجودة إلى مراكز بحثية تخدم الحجّ والعمرة. إن هاتين الشعيرتين بحاجةٍ إلى كل أنواع العلوم والمعارف، فهما بحاجة للعلوم الشرعية واللغوية، وعلوم الهندسة وعلوم الحركة وعلوم الإدارة وعلوم الاتصالات، والعلوم الطبية والفيروسية .. الخ. ومن أوضح الأمثلة على ذلك (جسر الجمرات) فهذا المشروع العملاق قد تداخلت فيه المعارف الشرعية عبر فتاوى التيسير الضرورية، والمعارف اللغوية عبر مشاريع الترجمة التوجيهية، والمعارف الهندسية الإنشائية عبر الخرائط والتنفيذ، والعلوم الطبية عبر دراسة مشكلات العدوى وخطر الأمراض المتفشية، وكذلك المعارف الالكترونية الحاسوبية، وعلوم الحركة، والاتصالات وغير ذلك. ما نسعى إليه باختصار هو أن تتحول جامعة أم القرى بكافة أقسامها إلى مركز تميّز كبير لخدمة الحج والعمرة، بحيث نشهدُ في المستقبل القريب بإذن الله (مرجعيةً عالمية) لهذه الجامعة العريقة في كل ما يتعلق بالحج والعمرة. لقد أسهم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في كثير المشروعات التي تم تنفيذها، كجسر الجمرات، وخيام منى، والحركة الترددية وغيرها، وسيسهم مستقبلاً بإذن الله في الكثير والكثير. نقلة نوعية للأرشفة * برغم ما تقول إلا أن البحوث والدراسات التي تجري في معهد أبحاث الحج والعمرة غير موجودة في موقع الجامعة وغير متاحة للكثيرين الذين يعانون في سبيل الاطلاع عليها.. فهل ثمة خطة لمعالجة هذا الوضع؟ في الحقيقة إن معهد خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة يقوم حاليًا بنقلة نوعية لأرشفة تاريخه القديم على كل المستويات ليستفيد منها العالم كله؛ فهو بحمد الله يملك تجارب كثيرة بعضها تم تطبيقه والبعض الآخر لم يطبق. ونرجو أن تكون هذه الأبحاث متاحة بكل يسر من خلال محركات البحث العالمية على موقع الجامعة الذي نعمل على تطويره، وأتوقع ألا تتجاوز الفترة ثلاثة أشهر بإذن الله. ورشة عالمية مغلقة * أي جديد يبشّر به المعهد في المرحلة المقبلة؟ يخطط المعهد لتنظيم ورشة عمل عالمية مغلقة الهدف منها جمع ثلة من كبار علماء العالم في جميع التخصصات المتصلة بالحج والعمرة، سواء في مجالات الهندسة أو الطب أو الإدارة، أو البيئة .. لإحداث قفزة نوعية من الناحية العلمية والبحثية ومن ثم جمع هذه الأبحاث لتكون متاحة بشكل جيد للجهات ذات الصلة حتى تستفيد من هذه النقلة النوعية بما ييسر أداء هاتين الشعيرتين العظيمتين، ويخدم ضيوف الرحمن. خطة عمل متوازنة * مثل هذه الأفكار.. هل تأتي في سياق تخطيط إستراتيجي مدروس؟ أم أنها مجرّدُ مشاريع وقفزات لا ينتظمها مسارٌ واضحُ المعالم؟ نحن نعمل بشكل متوازن في مجالات البناء الداخلي والتثقيف الخارجي، وخدمة المجتمع، وكل مشروع إنما يأتي -ولله الحمد- في سياقِ خطةٍ إستراتيجيةٍ رسمتها الجامعةُ بكل عناية. فقد عقدت الجامعة أربعة لقاءات مع قيادات الجامعة، وأربع ورش عمل لوضع إستراتيجية قريبة (خمس سنوات) وأخرى بعيدة (25 - 30 سنة). عُقدت أول ورشة في الطائف، وكان مدارها الرؤية والرسالة والأهداف العامة، وعُقدت ورشتان أخريان في الجامعة لمدة يومين، وورشة في الطائف لمدة يومين. وكان الهدف من كل هذه اللقاءات والورش دراسة الفجوة بين الواقع والمأمول. وبعد كل ما سبق عقدنا آخر ورشة في درة العروس، وقد استمرت ثلاثة أيام، واستطعنا خلالها -بحمد الله- أن نصل إلى البرامج القابلة للتنفيذ، وضعنا برامج لمدة 5 سنوات، وأخرى لمدة 25 سنة خضعت للتقييم بمعايير مقاسة وواضحة، وعرضت على معالي وزير التعليم العالي. وأنتهز هذه الفرصة لأتوجّه بالشكر إلى معاليه؛ لأنه رجل لا يهدأ، ويفكر دائمًا في التعليم العالي، وهو -ما شاء الله- (الدينمو) المحرك لجميع الجامعات في المملكة، يفرح كثيرًا لتطورها، ويسعى لوضعها في المسار الصحيح الذي يوصلها إلى العالمية. وقد استطاعت بعض جامعاتنا -ولله الحمد- أن تصل إلى العالمية، وستصل البقية -بإذن الله- لأن وراءها رجالاً مخلصين، مثل معالي الدكتور خالد العنقري، ومعالي الدكتور علي العطية، الرجل العملي الذي يضع تطوير الجامعات في أولويات اهتماماته. ملامح الخطة الإستراتيجية * أشرتم إلى وضعكم لخطة إستراتيجية.. فماذا عن أبرز ملامحها؟ الخطة الإستراتيجية تهدف لتحقيق أربع قضايا إستراتيجية عامة: أولاها: الجودة الأكاديمية، وتحقيق الاعتماد العالمي الأكاديمي الداخلي والخارجي لكل كليات الجامعة، ممّا يتيح للجامعة أن تحظى بترتيب متقدّم في كافة التصنيفات العالمية. وثانيتها: تطوير أعضاء هيئة التدريس، وسائر موظفي الجامعة، وهناك برامج تطويرية تحظى بدعم وزارة التعليم العالي، تبدأ من مديري الجامعات. وقد حضرتُ في الجبيل دورةً حضرها مديرو الجامعات كانت تهدف إلى نقل الخبرة العالمية إلى الجامعات السعودية. ثالثة القضايا الإستراتيجية: هي تطوير الطالب، والعناية به. وقد بدأنا برنامجًا لتطوير الطلاب منذ السنة التحضيرية التي أعتبرها أهم سنة في حياة الطالب؛ لأنَّ الطالب يتعلّم فيها اللغة الإنجليزية الجيدة، بجانب اللغة العربية الجيدة، وذلك من خلال دورة تتراوح مدتها ما بين 16 - 18 ساعة، وإن شاء الله سيدرس الطلاب الجدد دورة من 20 ساعة. كذلك مهارات الحاسب الآلي؛ فالطالب المتخرج ستكون لديه رخصة قيادة الحاسب الآلي. وكذلك مهارات الاتصال والتقديم والكتابة التقنية، كل هذا في إطار ما يسمّى بالتعليم التفاعلي، عبر النقاش والحوار. أضف إلى ذلك أن الثقافة الإسلامية تعطى بطريقة مختلفة، وتقدم بطريقة أكثر حيويةً قائمة على التفاعل الإيجابي. كما يدرس الطالب الرياضيات والفيزياء. هذه الجودة النوعية الشديدة بدأنا بها في كلية الهندسة، وفي كلية الحاسب الآلي، وكلية الإدارة والحج والعمرة، وكليات العلوم الطبية الأربع وغيرها من الكليات. * وما هو المحور الرابع؟ هو البنية التحتية. تبويب رقمي * في التصنيف العالمي الأخير جاءت الجامعة في مراكز متأخرة، ما هي رؤيتكم لتغيير هذه الصورة وهذا الوضع؟ قبل عام كان ترتيب جامعة أم القرى في التصنيف الإسباني في حدود الخمسة آلاف على مستوى العالم، وقفزت في هذا العام إلى المركز 1800، وسوف تقفز -بإذن الله- إلى المركز رقم 1000 قريبًا، ونتوقع خلال عام ونصف من الآن أن نكون في المرتبة 600 أو 700، ونحن نسير في هذا السياق بخطى مدروسة وموزونة. والسبب في عدم تقدمنا كثيرًا في الفترة السابقة يعود إلى مشكلاتٍ تقنية رقمية، حالت بيننا وبين استثمار المخزون المعرفي الهائل للجامعة، والذي أتوقع أنه -حال نزوله- سيغيّر كثيرًا من تصنيف الجامعة. مثلاً لدينا أكثر من خمسة آلاف رسالة علمية تحتاج إلى تبويب رقمي وتقني، حتى نتمكن من وضعها على موقع الجامعة، ولو فعلنا ذلك فسوف نقفز قفزات هائلة في التقييم الإسباني. أضف إلى ذلك أن لدينا ثمانية مواقع أخرى، نؤمل بتفعيلها جميعًا أن تعكس ثقل الجامعة الحقيقيّ، فجامعتنا هي الجامعة الثالثة في المملكة من حيث الحجم، وهي الأقدمُ من حيث العمر، وكل ذلك سينعكس -بإذن الله- قريبًا على ترتيب الجامعة في التصنيفات العالمية. * وهل لديكم أفكار رائدة لتطوير الموقع بحيثُ ينافسُ في التصنيفات العالمية؟ نعم.. ومنها الاستفادة من ميزة هامة جدًا هي وجود أئمة الحرم المكي عندنا في الجامعة، وسنجعل لكل منهم موقعًا خاصًّا داخل موقع الجامعة يتم من خلاله بث الصلواتِ، وخطب الجمعة بالعربية والإنجليزية والفرنسية والصينية، وهذا ممّا يساعد على نشر العلم الشرعي في كل أنحاء العالم، ويعزز بشكل كبير موقع الجامعة. * وماذا عن الاعتماد الأكاديمي؟ ولاسيما أن الجامعات الأخرى قد سبقتكم إليه؟ بخصوص الاعتماد الأكاديمي هناك ثلاث إلى خمس كليات ستحصل على الاعتماد الأكاديمي -بإذن الله- محليًّا وعالميًّا وهي كليات الهندسة والحاسب والمجتمع والطب والصيدلة. كلية العلوم سوف تكون في المرحلة التالية -بإذن الله- ومعها كلية العلوم الطبية. أمّا بالنسبة لكليات الشريعة والدعوة واللغة العربية فنحنُ نزعمُ أنها الأولى على مستوى العالم، وبإذن الله سنثبت ذلك من خلال الجودة في مناهجها، وفي أعضاء هيئة التدريس، والمخرجات والأبحاث. لقد كانت كلية الشريعة بمكة هي نواة التعليم العالي في المملكة، وكانت كلية التربية بمكة هي الأولى من بين كليات التربية في المملكة، ولذلك فإننا جادون في أن تقترن هذه الريادة الزمانية بريادةٍ علميةٍ. خلافات طبيعية * خطة التطوير والتدريب التي تشير إليها تجد معارضة من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس.. فكيف تواجهون هذا الأمر؟ يقال: إن من أصعب الأمور في الدنيا هو أن تقود علماء، ذلك أن كل عالم من هؤلاء هو عبارة عن دولة مستقلة، ويمثّل مدرسة فكرية خاصة. ولكن مع ذلك فهناك قواسم مشتركة لا نختلف فيها مع زملائنا إنما نتكامل. قد يكون أحد هؤلاء العلماء الأفاضل عالماً في مجال تخصصه وباحثاً كبيراً لكنه مقصر نوعًا ما في قضايا التدريس، هنا يعطى عضو هيئة التدريس دورة في المجال الذي قد يحتاجه. وإذا كان الزميل متخرجاً حديثًا ويحتاج لمن يأخذ بيده في أي من مجالات البحث العلمي، فسوف نوفر له الدورات اللازمة والمشاريع التدعيمية حتى نساعده وفي مجال الجودة والاعتماد وقضايا المناهج وتطويرها سوف تكون هناك دورات متقدمة. من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات ولكن بوصفنا علماء ومثقفين وطبقة قيادية في المجتمع سوف نتكامل وأقول إن التكامل الذي يأتي من الاختلاف سيشكل لوحة جميلة بها جوانب مختلفة وقيمة جمالية. قفزات نوعية * لنتحدث عن محور البحث العلمي.. هل هناك خطة لتفعيله؟ نحن نسعى لأن يكون البحث العلمي في جامعتنا ثقافة راسخة لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وليس مجرد عمل وقتيّ. لذلك وضعنا جملةً من الضوابط والأنظمة التي نظن أنها تحرك عجلة البحث العلميّ بشكل جيد. منها ضرورة ترقي عضو هيئة التدريس وتقديمه أبحاثًا تُحكَّم عالميًا. ومنها إلزام زملائنا من المتعاقدين بتقديم بحثين سنويًّا على الأقل. ومنها إلزام طلاب الماجستير والدكتوراه بتقديم بحثٍ علميّ قبل التخرج يكون مستلاً من رسائلهم على أن يتم تحكيمه عالميًّا من خلال مجلات علمية متخصصة. إضافة إلى هذه الأنظمة فإن الجامعة قد تبنّت مجموعةً من المراكز البحثية والدراسات العلمية، لعل من أهمها مركز التميز التابع لمركز أبحاث الحجّ، وهذا المركز قد أنفقت عليه الوزارة بسخاء، وصرفت مايقارب 50 مليون ريال خلال ثلاث سنوات، وتمكن هذا المركز من عقد شراكات مع جامعات دولية من الصين وكندا وأمريكا وأوروبا لوضع دراسات مستقبلية تخص الحج والعمرة. ومنها أيضا تبني الجامعة لمجموعة متميزة في دراسات تقنية النانو في قضايا الطاقة الشمسية. وكذلك لدى الجامعة شراكة بحثية مع جامعة أمريكية عالمية تعتبر الأولى في الطب، وهناك بحث قائم وشراكة مع جامعة كندية وجامعات أمريكية أخرى. كراسٍ بحثية * الكراسي البحثية غائبة عن جامعة أم القرى.. كيف السبيل إلى إنشائها؟ الكراسي العلمية ستنطلق قريبًا إن شاء الله وكثير من رجال الأعمال في مكةالمكرمة مثل المهندس عبدالله بقشان والشيخ محمد حسين العمودي والمهندس بكر بن لادن ومحمد عبد اللطيف جميل وصالح كامل وعبد الرحمن فقيه وغيرهم، كل هؤلاء ستعرض لهم كراسي علمية كبيرة في جامعة أم القرى لتخدم مكةالمكرمة والحج والعمرة.