عادت ازمة الرمل في المدينةالمنورة إلى الظهور مرة اخرى بعد ان ظلت جميع الحلول حبيسة الادراج دون ان تدخل حيز التنفيذ، بعد اغلاق منهل الفريش (40 كيلو غرب المدينة) تماما، وعدم تنفيذ قرار اللجنة التي تم تشكيلها بتوجيهات من صاحب السمو الامير عبدالعزيز بن ماجد امير المدينة، والقاضي الى اختيار وادي الابيار (70 كيلو شمال المدينة) كأفضل المواقع. وتم تحديد الموقع كمنهل جديد للمدينة المنورة بعد موافقة الامارة على التوصية الموقعة من ست جهات شاركت في اللجنة، وهي «الامارة- الامانة- البترول- التجارة- الارصاد وحماية البيئة- الغرفة التجارية» إلا ان المشكلة تفاقمت بعد رفض وزارة البترول والثروة المعدنية اصدار تراخيص بمزاولة العمل بالمنهل. وأدت قلة المعروض من الرمل وكذلك حصة مصانع الخرسانة الجاهزة إلى تعطل عدد من المصانع، بعدما سجلت الاسعار ارقاما فلكية نتيجة الشح الشديد في الرمل، ويؤكد سعود الحربي “صاحب احد مصانع الخرسانة الجاهزة” ل”المدينة” أن مقدار مخزون الرمل لم يعد كافيا لعمل المصنع يوما اضافيا، مشيرا إلى ان هناك رمالا يتم جلبها من تبوك، حائل، الرياض، وجدة، وهذه الكميات تأتي مرتفعة الثمن نظرا لارتفاع تكاليف النقل. من ناحيته اكد صالح العوفي” مستثمر في الرمل” هناك ارتفاع ملحوظ في اسعار الرمل ، لاسيما وأن هناك كميات عبارة عن وارد من عدة مناطق من المملكة، ولكن الاسعار مرتفعة بسبب اجور النقل، مشيرا إلى ان ارتفاع الاسعار والتزامنا بدفع الرواتب، وتجهيزات المواقع يحملنا اكثر من طاقتنا، ويهددنا بالتوقف. وأضاف: حتى النوعيات التي تأتي إلى المدينة لا تتناسب ومواصفات البناء المعتمد في المدينةالمنورة. رئيس لجنة الخرسانة الجاهزة بغرفة المدينة حسين الردادي لجأ الى "المدينة" في وقت سابق لنقل معاناة قطاع البناء والمقاولين بالمنطقة اثر الارتفاع الكبير في اسعار الرمل، محملا وزارة البترول والثروة المعدنية السبب بتأخيرها اصدار تصريح الموقع البديل «وادي الابيار». “المدينة” من جانبها حاولت الاتصال على مدير التراخيص المناهل التابع لوزارة البترول والثروة المعدنية لمعرفة اسباب التأخير في اصدار التراخيص إلا ان الاتصال به تعذر لأكثر من مرة. يذكر ان المدينةالمنورة تأتي في المرتبة الرابعة بين مدن المملكة من حيث مشاريع التنمية والتطور العمراني وتأتي في المرتبة الاولى من حيث الزيادة في نسبة التعداد السكاني. وتشهد عدة مشاريع حكومية توصف بالعملاقة كمدينة المعرفة الاقتصادية . وتوسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي الشريف من الجهتين الشرقية والغربية.