أكد عضو مجلس إدارة بنك الصادرات والواردات الأمريكي بيجان كيان أن المناخ الاستثماري في السعودية يعتبر الأفضل في المنطقة العربية، وأن أسواق المملكة تعد الأكثر جذباً للمستثمرين في أمريكا والغرب، مشيرا إلى أن حالة الاستقرار السياسي التي تعيشها بلاد الحرمين تنعكس بشكل إيجابي على حالة النمو الاقتصادي التي تجعلها من أفضل (20) دولة في العالم جذباً للاستثمارات الخارجية. وكشف في ندوة مفتوحة أمس في قاعة عبد القادر الفضل بغرفة جدة بحضور يوسف خراز المدير التنفيذي لمجلس جدة لتنمية الأعمال وعدد كبير من أصحاب الأعمال السعوديين، أن حجم تعامل بنك الصادرات والواردات الأمريكي الذي يمثله مع السعودية يتجاوز ملياري دولار، وأشار أنهم أقرضوا في الآونة الأخيرة أحد رجال الأعمال السعوديين مبلغ (80) مليون دولار لتمويل مشروع يتكلف (115) مليون دولار لصناعة الزجاج وتصديره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشدداً على أن إجراءات الحصول على القرض لم تتجاوز (24) ساعة. وتحدث المسؤول الأمريكي في عدد من المحاور أهمها التمويل التجاري، التفاوض مع الشركات الأمريكية، كيفية الحصول على وكالة تجارية أو التوزيع، إقامة المشاريع المشتركة، هيكلة الصفقات، حل النزاعات التجارية، وأثنى خلال حديثه على الشركات السعودية التي تملك رساميل قوية وثابتة، وأشار أن بنك الصادرات والواردات يتعامل مع (150) دولة وفق مقاييس محددة تتعلق بتمويل المشروعات خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تصل إلى 80 في المائة من قيمة المشروع. وقال بيجان: بنك التصدير والاستيراد الأمريكي يسعى في الوصول إلى المستوردين، حيث نريد أن يعرف الجميع مهامنا، والتأكيد للبنوك والمؤسسات المالية بأن وجودنا هنا ليس لمنافستهم، بل لنجعل التصدير أمراً أكثر يسراً لمصدرينا. وفقاً لالتزاماتنا القانونية، فنحن لا ننافس المصارف. نحن وكالة حكومية مائة بالمائة لا ننافس المصارف، ولكننا نغطي مخاطر تعزف البنوك التجارية عن التعامل معها. نقدم ضمانات لصفقات شراء سلع تنتج في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتشحن منها إذا ما كانت تحتاج إلى ضمانات. وكشف عضو بنك التصدير والاستيراد على أن حجم تعاملاتهم في المملكة أكثر من ملياري دولار، حيث نقوم بتمويل تصدير معدات مولدات الطاقة، وتوربينات طاقة، ولمشروعات أكبر مولنا شراء خدمات طائرات وملاحة جوية، ومعدات بناء، وفي مناسبات نموّل صفقات معدات طبية، ومعدات زراعية، لهذا نحن نغطي قطاعات توليد الطاقة، والملاحة، والزراعة. وقد موّلنا، مؤخراً، مشروعا كبيرا لحساب شركة الكهرباء السعودية بقيمة 912 مليون دولار، وأعتقد أننا أرسينا علاقات جيدة جداً مع رجال الأعمال والمستوردين. وقد تعرفت إلى كثيرين. ولدينا رغبة لتوسيع علاقاتنا مع المؤسسات المالية. من جانبه.. كشف يوسف خراز المدير التنفيذي لمجلس جدة لتنمية الموارد البشرية أن الندوة تأتي في إطار دور مجلس جدة لتنمية الأعمال في رفع الوعي الاقتصادي لدى أصحاب وصاحبات الأعمال الذين يمتلكون منشآت صغيرة ويمثلون من 80 إلى 90% من منسوبي غرفة جدة وشدد على أن المشروعات الصغيرة تعتبر حجر الأساس لتشخيص المشاكل ولتحديد برامج الدعم الممكن التي تقدم لهذه المشاريع إلى جانب إيجاد الإطار المؤسس الملائم للمشاريع الصغيرة في شكل جهاز أو هيئة مستقلة تتولى تنظيم كافة أمورها وتقديم الاستشارات الإدارية والفنية والتسويقية والقانونية والمالية وتوفير المعلومات الاقتصادية. وأشار خراز إلى أهمية التعرف على التجارب الدولية في مسألة التمويل للمشروعات الصغيرة وعلى رأسها بنك التصدير والاستيراد الأمريكي الذي يملك تجربة ناجحة من خلال تمويله لمشاريع عملاقة وكبيرة في أكثر من 150 دولة بينها السعودية.