واجهت القوات الدولية والافغانية أمس مقاومة شرسة من مقاتلي طالبان في مرجه احد معاقل الحركة في جنوبافغانستان بينما تستعد الشرطة الافغانية للانتشار فيها. وقال الكابتن ابراهام سيبي الناطق باسم مشاة البحرية الاميركية (المارينز) المنتشرين في ولاية هلمند "نتحدث عن مرجه منذ اشهر وقلنا انه ستجري معارك طاحنة". واضاف ان "هناك جيوب مقاومة في المدينة التي يقاوم فيها مقاتلو طالبان بشراسة ولا شك اننا سنواجه تهديدا كبيرا بسبب الالغام اليدوية الصنع". إلى ذلك، اعلن رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينندي سقوط حكومته الائتلافية التي يرئسها بسبب خلاف حول تمديد مهمة القوات الهولندية في افغانستان الى ما بعد يوليو كما يريد حلف شمال الاطلسي. وقال بالكينندي في مؤتمر صحافي في لاهاي أمس "ساقدم للملكة استقالة الوزراء ووزراء الدولة الاعضاء في الحزب العمالي". واضاف بالكينندي الذي يرئس تحالفا ليسار الوسط شكل في 2007 وكان رابع حكومة يقودها منذ 2002 انه سيضع بتصرف الملكة "بقية الحقائب والوزراء ووزراء الدولة". ويفترض ان تنظم انتخابات تشريعية قبل عام من الموعد الذي كان محددا اصلا في مارس 2011. وستجرى انتخابات بلدية في الثالث من مارس. وردا على سؤال عن مستقبل البعثة الهولندية في افغانستان، قال وزير الدفاع ياك دي فريز ان "الامر سيكون مرتبطا بما ستقرره الحكومة الجديدة". ولم ينجح وزراء الاحزاب الرئيسية الثلاثة في الائتلاف المجتمعون منذ صباح أمس الأول في الاتفاق على الرد الذي يجب تقديمه الى الحلف الاطلسي واشاروا الى خلافات عميقة بينهم. وتنشر هولندا في افغانستان 1950 جنديا في اروزغان (جنوب) منذ 2006 يفترض ان يبدا انسحابهم في اغسطس على ان يتم نهاية السنة حسب قرار اتخذته الحكومة سنة 2007 وصادق عليه النواب. وكان حزب العمل الذي يتزعمه وزير المال فوتر بوس طالب بان يتخذ الوزراء قرارا حول طلب الحلف الجمعة. وقد طلب الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن في رسالة في الرابع من فبراير من هولندا ابقاء "بعثة صغيرة" في اروزغان حتى اغسطس 2011 في مهمة لتدريب قوات الامن الافغانية. ويعارض حزب فوتر بوس ذلك بشدة بينما يرغب رئيس الوزراء الذي يقود الحزب المسيحي الديموقراطي قي مواصلة المشاورات داخل الائتلاف الحكومي. وقد طلبت واشنطن بالحاح من بالكينندي ووزير الخارجية ماكسيم فيرهاغن الابقاء على قوات هولندية في افغانستان. وقال فرهاغن "حاولنا لمدة 16 ساعة التوصل الى حل". واضاف "آسف لغياب ارادة دراسة كل الامكانيات". وكان بالكينندي وبوس وزعيم حزب الاتحاد المسيحي اندرية روفوا فشلوا في التوصل الى تفاهم في اجتماع عقد الاربعاء الماضي. وقال بالكينندي "بصفتي رئيس الحكومة استنتجت انه ليس هناك طريق مشترك بين الحزب المسيحي الديموقراطي وحزب العمل وحزب الاتحاد المسيحي".