في الوقت الذي تعول فيه قائمة “العراقية” الانتخابية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، على تدخلات المجتمع الدولي والمنظمات الاممية في جعل الانتخابات التشريعية المقبلة حقا دستوريا متاحا للجميع، رد رئيس الوزراء نوري المالكي على هذا التعويل بقوله: الانتخابات شأن عراقي. ورحبت قائمة “العراقية” بما جاء في بيان مجلس الامن الدولي الصادر في (13) من الشهر الجاري والذي شدد فيه على مسؤولية الحكومة العراقية في تحقيق اجواء صحية تبعد العملية الانتخابية عن اي تشويش، وحثها على العمل من اجل ان تكون الانتخابات التشريعية حقاً دستورياً متاحاً لجميع مستحقيه. وقالت النائبة ميسون الدملوجي، الناطق الرسمي باسم القائمة ان ”قائمتنا ترحب بما جاء في هذا البيان الاممي الذي يعالج عن قرب اشكالات متوقعة في العملية الانتخابية..وهذا البيان الايجابي انما جاء بعد سلسلة اجتماعات عقدتها قيادات قائمتنا مع ممثل الجامعة العربية ومندوب الاممالمتحدة وسفراء امريكا وبريطانيا واسبانيا في بغداد». واضافت ان “البيان تحدث بوضوح عن اشكالات طالما نبهنا الى ضرورة وضعها امام المؤسسات العربية والدولية، لاسيما اعضاء مجلس الامن بغية الوصول الى اجراء الانتخابات في ظل اجواء سليمة تمنح الناخب فرصة الادلاء بصوته بعيداً عن الترويع ومحاولات التأثير على خياراته». واشارت النائبة الدملوجي، الى ان المعاهدة الامنية التي وقعتها الحكومة، أبقت العراق تحت طائلة الفصل السابع، وهو ما يعطي وفقا للدملوجي، قرارات وبيانات مجلس الامن صفة قانونية للحفاظ على استقرار العراق وحماية الديمقراطية وابعادها عن اي انحراف. من ناحيته، قال المالكي في تجمع انتخابي في مدينة الناصرية جنوب العراق ان «الانتخابات شأن داخلي عراقي..والبداية تكون بتحقيق الأمن والوحدة الوطنية»، داعيا الناخبين للمشاركة في الانتخابات القادمة. وحول قضية المستبعدين، أكد المالكي أن حكومته تملك معلومات تثبت أن معظم المرشحين المستبعدين عن الانتخابات المقبلة ضباط ينتمون لجهاز المخابرات في النظام السابق، مؤكدا بأنه يمتلك تقارير تثبت بأن المخطط كان يستهدف دخول ضباط ينتمون لجهاز المخابرات السابق مجلس النواب لدفع العراق باتجاه حرب طائفية. على صعيد آخر، كشفت مذكرة لوزارة الدفاع الأمريكية عن خطط لتسمية عملياتها في العراق “عملية الفجر الجديد”. وأفاد تقرير لتلفزيون “إيه بي سي” بأن المذكرة المرسلة من وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى الجنرال ديفيد بتراسيوس رئيس القيادة العسكرية المركزية والمسؤول عن الحرب في العراق تقول إن الاسم الجديد سيسري اعتبارا من أول سبتمبر المقبل "بالتزامن مع تغيير مهمة قوات الولاياتالمتحدة في العراق". ويشير الاسم الجديد إلى الانسحاب المنتظر للقوات القتالية الأمريكية حسبما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الأمريكية وكان الجيش الأمريكي يطلق على الحرب في العراق اسم "عملية حرية العراق" منذ قيامه بالغزو الذي استهدف الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.