تدور معارك متقطعة في مرجه بين عناصر حركة طالبان والقوات الدولية والافغانية في اطار الهجوم الذي يشنه 15 الف جندي في جنوبافغانستان، فيما اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني صباح امس ان بلاده ستبدأ «انسحابا تدريجيا» لقواتها من افغانستان في 2011 وفقا لرغبات الافغان ورئيسهم حميد كرزاي. واعلن الجنرال محمد ضاضائي قائد الجيش الافغاني في جنوبافغانستان "ان العملية تتقدم وفقا للخطة. تسيطر وحداتنا على مرجه". وكان الجنرال الافغاني يتحدث في لشكر قاه عاصمة ولاية هلمند التي تقع مدينة مرجه في وسطها. لكن الجنرال ضاضائي قلل من شان المعارك ميدانيا وقال "لا توجد مقاومة ضدنا في مرجه باستثناء نيران متقطعة انطلاقا من اسطح المنازل، لكن عندما نصل الى مقربة منهم، يختفون (عناصر طالبان)". وفي كابول، قالت قيادة الحلف الاطلسي ان "متمردين يغادرون المنطقة حتى ولو بقي هناك مقاتلون اعداء يواصلون مهاجمة القوات الافغانية والحلف الاطلسي في معارك مباشرة". واضاف الحلف الاطلسي في بيان "ان القوات المشتركة (الحلف الاطلسي والجيش الافغاني) سيطرت على مناطق رئيسية، وان الجهود التي بذلت للسيطرة على تحركات المتمردين تكللت نسبيا بالنجاح". الا ان الجنرال الافغاني اشار الى ان القنابل اليدوية الصنع التي يخلفها المتمردون "ابطأت" تقدم الجنود. وقال "اننا منهمكون في الوقت الحالي في تنظيف منطقة المعارك". وبدأ حوالى 15 الف جندي افغاني واجنبي منذ السبت الماضي عملية "مشترك" في وسط هلمند. وكانت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) اعلنت مساء أمس الاول عن مقتل جنديين خلال العملية في مرجة. وذكرت (إيساف) أن جنديا قتل أمس الاول خلال تبادل لإطلاق النار في عملية «مشترك» ، كما قتل جندي آخر أول الثلاثاء خلال معارك. ولم تدل إيساف ببيانات حول جنسية الجنديين المقتولين. الى ذلك، قال وزير الخارجية الايطالي لمحطة تلفزيون «القناة الخامسة» الخاصة : «سنبدأ العام المقبل انسحابا تدريجيا لجنودنا لان ذلك ما يطلبه منا الافغان وما يطلبه منا الرئيس كرزاي».