شيعت العاصمة المقدسة أمس جثت المتوفين الستة تحت أنقاض سور ملعب الكعكية بعد استكمال كافة إجراءات دفنهم ..تمت الصلاة عليهم بالمسجد الحرام ووري جثمانهم الثراء بمقبرة الشرائع بمكة المكرمة. وكانت سفارة بلد المتوفين قد تسلمت أوراق القضية وأطلعت على حيثيات الحادث ومجريات التحقيق والأجراءات المتبعة فيه لحد الآن ثم انهت هي بدورها كافة الاجراءات المتعلقة بشؤون السفارة.. و قام صباح أمس أبن المتوفي علي عبدالشكور وذوه بتسليم أوراق السفارة إلى الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وبالتالي قام الدفاع المدني بعد اكتمال الاجراءات الرسمية إعطاء أقارب المتوفين تصاريح بالدفن وتسليمهم الجثامين . “المدينة” التقت بابن المتوفى علي عبدالشكور الذي توفيت عائلته تحت الأنقاض وهم والده ووالته وأشقاؤه وطفلته وعدد من أبنائه عقب استلام تصريح الدفن وكشف بعض الحقائق عن سور الموت فقال: علمنا بالخطر من الوهلة الأولى من بناء السور والطريقة التي تم بناؤه بها من قبل المقاول حيث قام بالبناء على رصيف الطريق ونفى علمه أن كان هذا تجاوزاً او موجوداً في تصريح التسوير لكنه أكد بأنه قد أخبره أن هذا يشكل خطرا كبيرا علينا ولم يبال بالأمر بل زاد في بنيان السور حتى وقعت الفاجعة التي راح ضحيتها والدي ووالدتي وثلاثة من أشقائي وطفلتي . وأشار عبد الشكور إلى أن الدور الذي قامت به جهات التحقيق من الدفاع المدني من كافة جوانبه لإظهار المتسبب كان محل تقديرنا جميعاً وهو مما خفف علينا هذه الفاجعه فنحن لله الحمد في بلد يتوخى الحق والعدل . وحول من يتهم او من يتم أستدعاؤهم قال: اترك هذا لجهات التحقيق وقد علمنا أن مقاول المشروع هو موقوف رهن التحقيق والدفاع المدني من ساعة وقت الانهيار وهو يقوم بواجباته نحونا وتسهيل كافة إجراءتنا حتى تسليم الجاثمين يوم أمس ، حيث قام المسؤولون بالدفاع المدني بتسهيل سيارات تجهيز الموتى لحمل الجاثمين من ثلاجة الموتى بمستشفي الملك فيصل بالعاصمة المقدسة . وقد قام العقيد سالم المطرفي مدير العمليات بتوجيه من العميد جميل أربعين مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بتسهيل كافة الإجراءات الأسرة المتوفين ومحاسبة المقصرين في حادث الانهيار . وذكر الناطق الإعلامي بالدفاع المدني النقيب صالح العلياني أن إجراءات التحقيق ستظهر في غضون الأيام القادمه مشيراً إلى ان لجنة التحقيق تنتظر نتائج التقارير الفنية للجنة الثلاثية المكونة من الدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدسة ومكتب هندسي ويحال ملف القضية كاملا إلى المحكمة العامة لمحاسبة المقصرين وحول أن كان سيستدعى أحدا أو جهات معينة قال النقيب العلياني أن كل من له علاقة بالحادثة سيتم أستدعاؤه وأستجوابه.. ولم يشر الناطق الإعلامي إلى إدانة أحد بعينه حالياً وقال :إن ذلك مرهون بأكتمال التحقيق وظهور النتائج .