المدير أو القائد الناجح هو الذي يتمكن من استقطاب فريق عمل فعال حوله ثم يزرع فيهم روح المبادرة والتضحية والعطاء وينمي مهاراتهم ويسند إلى كل فرد منهم ما يناسبه من عمل. والتفويض هو أحد المبادئ الأساسية للوصول إلى هذه الغايات وأسهل تعريف للتفويض هو :- إسناد بعض العمل إلى غيرك تحت إشرافك ومسئوليتك وهدف التفويض هو إنجاز الأعمال عن طريق أحداً بدلاً عنك لكي يكون لديك وقتاً أكثر في التخطيط الإستراتيجي. ويلاحظ من التعريف أن المقصود بالتفويض هو تفويض السلطة أو تفويض المهمات لأن المدير عندما يفوض السلطة لمرؤوسيه يبقى مسئولا عن النتائج في الجزء الذي تم فيه التفويض ويرجع ذلك لسبب بسيط جداً وهو أن المسئولية لا يمكن تفويضها . ويمكن النظر إلى التفويض على انه من أكثر العوامل تأثيراً في زيادة فعالية المدير لأنه بهذا يتخلص من بعض الأعمال التي قد تكون روتينيه ويتفرغ بالتالي لوظيفته الأساسية في المنظمة. وينبغي ألا يفهم هنا أن تفويض السلطة مقتصراً فقط على الإدارة العليا وإنما هي عملية تتم في مختلف المستويات من القمة حتى مستويات المديرين التنفيذيين للمساعدة في إنجاز الأعمال والاستفادة من المديرين المتخصصين كل في مجاله . يقول ( هوارد شولتز ) :_ من الصعب جداً أن تقود الآخرين عندما لاتشركهم في اتخاذ القرارات ولن نستطيع جذب عدد كبير من الموظفين والاحتفاظ بهم إذا لم يشعروا بأنهم جزء من أصل الإستراتيجية ومن القضايا المهمة وإذا لم تعطي موظفيك الفرصة للمشاركة فلن يظلوا معك . أهمية تفويض السلطة : يعتبر التفويض من الأمور الضرورية في عملية التنظيم والتي لابد أن يقوم بها المدير لأسباب عديدة أهمها :- 1- إن المهام المسنودة إليه تفوق بكثير تلك التي يمكن القيام بها شخصياً وحيث أن قدرته البدنية والذهنية محدودة أصبح لزاماً عليه الاستعانة بغيره وتفويض بعض السلطات لهم لمساعدته في تحقيق الأهداف. 2- إن التفويض هو الخطوة الجوهرية والعنصر الأساسي في أي برنامج لتنمية المرؤوسين . 3- لكي يستمر التنظيم ونظراً لخلو بعض المناصب الإدارية بسب وفاة شاغليها أو ترقيتهم أو نقلهم أو مرضهم أو تقاعدهم وفي هذه الحالات يجب على غيرهم شغل هذه المناصب فتتوقف مقدرة هذا الغير على مدى إشراكهم في اتخاذ القرارات أي على مدى السلطة المفوضة إليهم من قبل . ولكي تتحقق الاستفادة من التفويض لابد أن يكون واضحاً فإن السلطة المفوضة قد تكون شاملة وقد تكون محددة كذلك قد تكون مكتوبة أو قد تكون شفوية والمهم في كل ذلك أن تكون واضحة حتى يعرف الفرد المفوض إليه السلطة حدود واجباته وصلاحياته. عزيزي القارئ :- 1- كل منشأة من المنشآت تحتاج بالضرورة إلى عمق في تنظيمها . 2- كل منشأة من المنشآت تحتاج إلى بناء صفوف ثانية باستمرار . 3- التفويض هو تطبيق عملي لعمليات التدريب . 4- يفضل دائماً أن يكون التفويض مكتوب حتى يمكن الرجوع إليه عند حدوث اختلاف . 5- المدير ما هو إلا فرد في صف من الأشخاص له سلف وعاجلاً أو أجلاً سيكون له خلف مجدي سليمان صفوت - جدة