أكد مسؤول أمريكي أن الملا عبد الغني بارادار القائد العسكري البارز في حركة طالبان ألقي القبض عليه في حملة مشتركة للمخابرات الباكستانية والأمريكية، لكن طالبان قالت إنه ما زال يقوم بمهامه، فيما قالت مصادر أمنية باكستانية امس أن قوات الشرطة وبالتعاون مع أجهزة الاستخبارات تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من القادة الميدانيين في حركة طالبان باكستان خلال عملية شنتها مساء أمس الاول في مدينة نوشيهرا بإقليم الحدود الشمالي الغربي. وتأمل واشنطن في ان يؤدي ذلك ولو مؤقتا الى اضعاف التمرد الذي تقوده طالبان في أفغانستان المجاورة، حيث تقود قوات مشاة البحرية الامريكية واحدا من أكبر الهجمات التي يشنها حلف شمال الاطلسي على مرجه معقل المتشددين في جنوب البلاد. وقال مسؤول امريكي آخر عن احتجاز الملا بارادار: "أصف الامر بأنه رائع. لكن حتى بعد ان تأسر قادتهم يبدون قدرة مدهشة على النهوض مرة اخرى. انها منظمة قادرة على التكيف”. وقال كمران بخاري المدير الإقليمي لمجموعة (ستراتفور) للمعلومات إن الملا بارادار مساعد رئيسي لزعيم طالبان الملا عمر وشخصية بارزة في مجلس القيادة بالحركة. وأضاف: "لكن لم يتضح مع هذا إن كان الاعتقال سيترك أثرا كبيرا على ساحة القتال... أعتقد أن طالبان سلمت هذا الرجل إلى الباكستانيين الذين سلموه إلى الأمريكيين مقابل بعض التنازلات بخصوص أفغانستان والهند”. ونفت طالبان القبض على الملا بارادار والذي قالت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” إنه تم في مدينة كراتشيبجنوب البلاد. من جانب آخر، قالت مصادر أمنية باكستانية أن أجهزة الاستخبارات رصدت معلومات حول اختباء كل من القائد الميداني في حركة طالبان مفتي فخر والكوماندر عالم بنوري في حي جدون بمدينة نوشيهرا، حيث تمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض عليهما بنجاح. وأضافت أنهما ينتميان إلى حركة طالبان المحلية في وادي سوات ويعدان من القادة المقربين من زعيم طالبان سوات الملا فضل الله ،مشيرة إلى أن السلطات الحكومية كانت قد خصصت مبلغ عشرة ملايين روبية كمكافأة للدال على مكان اختباء أي منهما.