تتمتع منطقة نجران بالعديد من الأماكن السياحية التي يقصدها السياح من مختلف البقاع، وشهدت ولازالت تشهد المزيد من الدعم للنهوض بالسياحة ورعاية الأماكن السياحية فيها، ومن هذه الأماكن التي تشهد زواراً كثرًا في كل عام سد وادي نجران. ويعتبر سد نجران من أهم المعالم الحضارية البارزة في منطقة نجران ومن مزاراتها السياحية المميزة لما له من موقع متميز ومنظر أخاذ. ويقع السد على مسافة 35كم من المدينة، وهو أسطواني الشكل مقوس بنصف قطر 140م وعرض 9,50م وأقصى ارتفاع له من الأساسيات إلى القمة 73م وطول قمته 274م، ويحتوي السد على 110.000م3 من الخرسانة ويمر من فوقه طريق على جسر عرضه 4,5م مبني من كتل خرسانة طول كل منها 16م تفاديا للتشقق. تبريد وتحكم يتم التحكم في درجة الحرارة الداخلية بضخ ماء مبرد من خلال نظام من الأنابيب قطر كل منها 25مم حتى يصل كل منها في جسم السد إلى ما يعادل 22درجة مئوية. ويستطيع السد حجز 86مليون م3 من المياه. وتصل مساحة بحيرة السد عن تخزين المياه 5كم2 بينما تبلغ مساحة المنطقة التي تجمع المياه 4800كم2 في حين تصل أعلى قمة في حوض الوادي 2890م عن سطح البحر ومستوى الفيض في السد يمكن تقديره ب1365م، في حين يبلغ المخزون الإجمالي حتى مستوى الفيض المصمم 200مليون متر مكعب. وافتتح السد في عام 1402ه وبتكلفة إنشائية قدرها 277مليون ريال. ولضمان زيادة صلابة السد تم حقن الصخر الموجود تحته لزيادة صلابته ورسوخه وتقليل مساميته لتكوين ستارة عمقها 40مترا بميل 30درجة مئوية إلى الأعلى ولتخفيف ضغط الماء في الصخر الواقع تحت ستارة الحقن حفرت آبار صرف في دهليز الأساس وثلاثة دهاليز أخرى في كل كتف يتم من خلالها التخلص من المياه المتسربة إلى داخل الصخور. كما زود جسم السد وأكتافه بنظام متكامل للمراقبة لقياس الانحرافات الرأسية والأفقية للسد والأساسات بواسطة بندولات معلقة وكذلك يسجل مستوى الماء العلوي في البحيرة اتوماتيكيا وكذلك كمية المياه التي يتم تصريفها من الفتحات والمخارج لإعطاء صورة واضحة عن المياه التي يتم تصريفها من بحيرة السد بدقة متناهية. مضاعفة الرقعة الزراعية جاء إنشاء سد وادي نجران ليقدم خدمة كبيرة للمزارعين وتوفير المياه والسلامة للمواطنين وزيادة الرقعة الخضراء في المنطقة إلى ضعف ما كانت عليه قبل إنشائه، وما يترتب على ذلك من توفير المادة الغذائية بصفة شبه مستمرة وبأسعار مناسبة إضافة إلى توفير مياه الشرب بصورة سهلة وميسرة. كما أن الهدف من إقامة السد يكمن في الحفاظ على الأراضي الزراعية على الوادي ضد عمليات النحر والانجراف والحفاظ على المواطنين والممتلكات من الغرق نتيجة لقدوم السيل بصورة مفاجئة وكذلك الحفاظ على المياه القادمة إلى الوادي عن طريق حجزها خلف السد في بحيرته التي تتسع لما يزيد عن 86مليون متر مكعب في وقت واحد. ويشتمل السد على ثلاثة مخارج قريبة من قاعدته قطر كل منها 2,25متر تتحكم فيها بوابات انزلاقية في الواجهة السفلى للسد حيث تسمح هذه البوابات لبعض الترسبات المعلقة في بحيرة التخزين بالمرور من خلالها. تجدر الإشارة إلى أن سد وادي نجران يحتوى على طريقين طول احدهما 6كيلومترات وهو يتجه من الموقجة إلى السد والى قمة الكتف الأيمن وطول الثاني 7كيلومترات وهو يتجه إلى الواجهة العليا وينحدر من قمة الكتف الأيسر إلى البحيرة.