الكرفس عشبة قديمة عرفها الإنسان منذ ما يزيد على 3000 سنة خاصة في مصر الفرعونية، كما عرفها الصينيون أيضا في القرن الخامس قبل الميلاد، وكان آنذاك يستخدم كغذاء. ثم استخدمت سوقه وبذوره في علاج المشكلات البولية والروماتزم ومشكلات التهاب المفاصل، واعتبره الأطباء عشبة منظفة ومدرة للبول. كما يحتوي الكرفس على فيتامين (أ) و (ب) و (ج) ومعادن مثل الحديد واليود والنحاس والمغنسيوم والمنجنيز والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور. وقد عرف العرب الكرفس منذ القدم حيث ذكره ابن سينا وابن البيطار وداود الأنطاكي وابن قيم الجوزية، قائلين أنه محلل للنفخ مفتح للانسداد ومسكن للأوجاع ومطيب للنكهة وينفع كل أوجاع العين والسعال وضيق النفس وأورام الثدي والكبد والطحال ولكنه يحرك الجشاء وينفع من الجرب والقوباء والجراحات وعرق النساء وهو مفيد لداء الثعلبة وتشقق الأظافر والكبد والطحال وعسر البول ويذيب الحصى ويحرك الباءة مطلقاً ولو بعد اليأس ويزيل الربو وعسر النفس والرياح الغليظة و الفواق وبرد الأحشاء خصوصاً الكبد ووجع الجنبين والوركين والخصية. ويؤكد الطب الحديث ما يتمتع به الكرفس من فيتامينات ومعادن فهو يستعمل داخلياً مقبلاً ومقوياً عاماً ومرمماً لخلايا الجسم ومرطباً ومدراً للبول ومنحفاً وضد الروماتزم ومطهراً لمجاري الدم ومضاداً للتعفن وعسر الهضم والوهن والحمى المتقطعة مثل حمى الملاريا وكذلك الصرع وأمراض الصدر والسمنة وزيادة الدم والأرق والنقاهة وطريقة استعمال الكرفس داخلياً هي أكله طازجاً مع السلطة أو يطبخ مع الحساء وتعصر جذوره ويشرب من عصيره نصف كوب في اليوم لمدة 15 إلى 20 يوماً وذلك لعلاج الروماتزم بنجاح تام وكذلك علاج الزكام وضيق النفس والسعال والبحة والنقرس والتهاب المفاصل ويمكن أن يشرب 200 جرام ثلاث مرات في اليوم لمكافحة نوبات الإغماء أو يشرب مغلياً بمعدل 30 جراما من أوراقه في لتر ماء أما خارجياً فيمكن استعماله ضد الجروح والخراجات والسرطانات والتشققات الناتجة في القدم في وقت البرد عن طريق غسل الجروح بعصير جذور الكرفس أو بوضع كمادات على الجروح والدمامل والسرطانات وعلى إبهام الرجل مع عصير الليمون لعلاج النقرس ويستعمل غرغرة وغسولاً ضد تقرحات الفم والخناق وخفوت الصوت وورم اللوزتين. كما تستخدم بذور الكرفس اليوم لمعالجة حالات الروماتزم والنقرس وهي تساعد الكليتين في طرد السموم وغيرها من الفضلات غير المرغوب فيها كما تعمل على خفض الحموضة في الجسم ككل وتفيد البذور في تحسين دوران الدم في العضلات والمفاصل كما أن للبذور مفعولاً جيداً مطهراً وهي فعالة في علاج التهاب المثانة و المجاري البولية. وأخيراً لابد من التنبيه إلى أنه يجب عدم استخدام الكرفس من قبل النساء الحوامل وكذلك للأشخاص الذين يعانون من التهابات في الكلى.